قرر عمدة طنجة، فؤاد العماري، الترشح لخوض الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر 2011، حيث سيتبوأ لائحة حزب «الأصالة والمعاصرة» في دائرة طنجة أصيلة. وعلى الرغم من عدم صدور قرار رسمي من طرف «البام» حول أسماء مرشحيه في طنجة، فإن اسم العمدة يبدو الوحيد حتى الآن. وجاء اختيار الدائرة الانتخابية طنجة أصيلة على اعتبار أنها تضم أكبر عدد من الناخبين، وتترك للمتنافسين هامشا كبيرا من الأمل في الفوز. ويأتي ترشيح العماري في وقت يواجه فيه حزب «الجرار» بمدينة طنجة تحديات كبيرة، في ظل الانسحابات المؤثرة لقيادات إقليمية من الحزب، كان آخرها وأكثرها تأثيرا استقالة الأمين العام الإقليمي وثلاثة أمناء محليين من الحزب بعمالة الفحص أنجرة. ولا يبدو اسم العماري قويا بما يكفي خلال الانتخابات المقبلة، بالنظر إلى السخط الشعبي العارم ضده، بسبب وقوفه إلى جانب شركة «أمانديس» الفرنسية، حيث عارض أكثر من مرة رحيلها عن المدينة، وارتكابه خروقات خطيرة في عدد من المجالات، آخرها فضيحة «مدرسة الأنوار»، التي يعتبر شريكا فيها، والتي تمت إضافة عمارة في ساحتها من دون التوفر على أي رخصة. كما يواجه «البام» انتقادات قوية من الأحزاب ومن المواطنين خلال الحراك الشعبي الذي تعرفه المدينة، بحكم تسيير الحزب للمجلس الجماعي في وقت تعرف فيه طنجة مشاكل بالجملة، على رأسها تلك المرتبطة بقطاعات الماء والكهرباء والنظافة والنقل والتعليم والصحة. وكان فؤاد العماري وصل إلى عُمدية طنجة وسط جدل كبير، حيث وجهت إليه اتهامات قوية بالاعتماد على نفوذ أخيه، إلياس العماري، من أجل الوصول إلى هذا المنصب، وترهيب معارضيه بوسائل مختلفة، مثلما حدث للمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوهريز، الذي وجد نفسه في قلب محاكمة تتهمه بشراء الأصوات، قبل أن تتم تبرئته بعد «إعلان توبته» وتحالفه مع العمدة الجديد.