سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقابات التعليمية تجتمع مع العابدة لدراسة معايير إجراء الحركة الاستثنائية الوطنية تعبيرا عن رفضها حركة التنقيلات السرية التي أنجزتها كاتبة الدولة في غشت الماضي
اتفقت النقابات التعليمية مع وزارة التربية الوطنية على عقد لقاء لدراسة المعايير التي ستعتمد عليها الوزارة في إجراء الحركة الاستثنائية الوطنية، المرتقَبة خلال هذه السنة. وحسب مصدر نقابي، فإن الاجتماع كان من المرتقَب أن يُنظَّم في هذا الأسبوع، إلا أنه تم الاتفاق على تأجيله إلى بداية الأسبوع المقبل وإلى أن النقابات أعربت عن قبولها هذه الحركة الاستثنائية، ولكنْ وفق شروط ومعايير محددة تجب مراعاتها من لدن الوزارة، يضيف المصدر ذاته. وقد جاء الاجتماع، الذي سيعقد بين الوزارة والنقابات، لمدراسة الحركة الاستثنائية التي وافقت على إجرائها كاتبة الدولة في القطاع المدرسي، لطيفة العابدة، بعدما رفضت الأخيرة إجراءها في السنة الماضية، لكنْ في المقابل، يشير مجموعة من المتتبعين للشأن التعليمي، ومن ضمنهم أساتذة يطالبون بالاستفادة من هذه الحركة الاستثنائية، أن العابدة تخلّت عن إجراء الحركة الاستثنائية، التي يعتبرونها حقا مكتسبا، وقامت بإجراء تنقيلات وصفوها ب«السرية» بشكل يضفي الضبابية على تلك التنقيلات ولا يستجيب لمعايير الشفافية والوضوح. وأضافت المصادر ذاتها أن تلك التنقيلات تسببت، على حد قولهم، في خصاص كبير في مجموعة من النيابات والأكاديميات، وهو الأمر الذي حمّلوا مسؤولية الصمت عنه للنقابات التعليمية، التي اعتبروا أنها لم تُحرّك ساكنا ولم تقف في وجه تلك التنقيلات، التي تمت خارج النطاق المنصوص عليه قانونا. أما بالنسبة إلى الحركة الاستثنائية المرتقَب إجراؤها في الأيام المقبلة، فتضيف المصادر ذاتها أنها جاءت لجبر ضرر التنقيلات، التي قامت بها الوزارة في شهر غشت الماضي. من جهة ثانية، عبّر عبد الإله الحلوطي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، عن رفض النقابات، مجتمعة، هذه الحركة السرية التي قامت بها الوزارة في شهر غشت الأخير، لأنها تمت خارج إطار الحركة العادية، التي تتم في آخر العام والتي يشارك فيها كل موظفي التعليم، والتي تتم -حسب الحلوطي- لأسباب اجتماعية محضة، ولأن ما قامت به الوزارة لا يخضع، في نظره، لأي لمعيار واضح. وأضاف الحلوطي أن النقابات مع الحركة الاستثنائية التي تجرى وفق احترام المعايير وبشكل لا يؤثر على الخريطة المدرسية والتي تراعى فيها المساواة عند دراسة الملفات، التي تتعلق في الغالب بموضوع الالتحاق بالأزواج أو الحالات التي يعاني فيها بعض الأساتذة من أوضاع صحية صعبة تضطرهم إلى طلب الانتقال، يضيف الحلوطي. يذكر أن لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلَّفة بالقطاع المدرسي، أجْرَت مجموعة من التنقيلات همّتْ ملفات مجموعة من المدرّسين والمدرّسات في عدة أكاديميات. وقد أثارت تلك التنقيلات موجة غضب واسعة، سواء لدى الأساتذة أو النقابات، وأنشئت بخصوصها مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».