بعد العديد من العمليات التي تعرض لها المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية، والمتمثلة في الهجوم على الموارد المنجمية القديمة الكائنة بمركز سيدي أحمد بجماعة الكنتور، أقدم شابان (زكرياء.ب ويونس.م) المزدادان سنة 1995 بدوار أولاد كبور، على دخول منجم فوسفاطي «مورد 7» غير المستعمل منذ سنة 2007. وعلمت «المساء» من مصادر خاصة بأن الشابين قاما يوم السبت على الساعة السادسة مساء بحفر جدار ترابي، وضع كسد أمام باب المنجم، كما تمكنا من الولوج إلى داخل المنجم على عمق 400 م، وحاول الشابان سرقة عمود حديدي يستعمل كركيزة لسقف المنجم. وأثناء محاولتهما إزالة أحد الأعمدة داخل المنجم، هوى السقف على السارقين، حيث أصيب (زكرياء.ب) بجروح وكسور بليغة، في حين لفظ (يونس.م) أنفاسه متأثرا بإصابة في الرأس. وقد عرفت عملية إخلاء جثة الهالك من قاع المنجم عدة صعوبات، ودامت أكثر من عشر ساعات بعدما عجزت مصالح الوقاية المدنية عن دخول المنجم نظرا لصعوبته والخوف من انهياره عليهم، لتتمكن في الأخير عناصر المركز القضائي باليوسفية بمساعدة بعض ساكنة الدواوير المجاورة من استخراج الهالك، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بأسفي. وقد فتحت مصالح المركز القضائي باليوسفية محضرا في النازلة من أجل معرفة أسباب الوفاة والتدقيق فيها، كما عملت مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع م.ش.ف، على إعادة غلق المنجم عن طريق إحضار كمية كبيرة من الأحجار والأتربة بواسطة شاحنات المؤسسة.