سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاجات داخل حركة 20 فبراير في الرباط على رفع شعار مقاطعة الانتخابات الجمع العام يقرر تجنب رفع الشعارات ذات الحمولة الإيديولوجية ويطالب بوضع مسافة مع مجلس الدعم
كشفت مصادر من داخل حركة 20 فبراير- تنسيقية الرباط ل«المساء» بأن رفع شعارات مقاطعة الانتخابات خلال آخر مسيرة نظمتها الحركة انطلاقا من حي العكاري الشعبي في اتجاه ساحة البرلمان أججت الوضع داخل تنسيقية الرباط، حيث شهد الجمع العام الأخير للحركة تسجيل مداخلات تحتج على بعض الأعضاء المحسوبين على مكون النهج الديمقراطي داخل الحركة بسبب رفع شعار مقاطعة الانتخابات. وعلى إثر ذلك قرر الجمع العام تجنب رفع الشعارات ذات البعد الإيديولوجي خلال المسيرات المقبلة، على اعتبار أن الحركة تحارب الفساد والاستبداد وليست مجبرة على تقديم موقف سياسي. وفي تصريح ل«المساء» أكد كريم السباعي، عضو حركة 20 فبراير- تنسيقية الرباط، بأنه رفض المشاركة في الجمع العام الأخير، على اعتبار أن بعض القرارات يتم اتخاذها خارج الجموع العامة ويتم تنزيلها عنوة، وهو ما يهدد استقلالية الحركة. وأضاف السباعي بأن قيادات النهج الديمقراطي تصر على مرابطتها قرب الجموع العامة للتأثير على قراراتها. وذكر ناشط فبرايري آخر، في تصريح ل«المساء»، بأنه تم الاحتجاج بقوة على رفع شعار مقاطعة الانتخابات، وهو ما اعتبره «تهريبا سياسيا لموقف النهج»، خاصة بسبب الفيديو، الذي اعتبره الناشط في صفوف تنسيقية الرباط «معدا سلفا ليموه ويوجه في اتجاه مقاطعة الانتخابات». ومن جانبه، قال كريم السباعي، الذي ينشط في الحركة منذ بداياتها، بأن الحركة غير معنية بمقاطعة الانتخابات المقبلة ولا بالدعوة إلى المشاركة فيها. وأضاف السباعي في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» بأن الحركة ليست بحزب سياسي حتى تقرر المشاركة أو المقاطعة، موضحا أنها لا تتطلع إلى السلطة وإنما تسعى إلى محاربة الفساد والاستبداد طبقا للأرضية التأسيسية التي وضعتها في أنشطتها الاحتجاجية الأولى. وندد بعض أعضاء الحركة، خلال الجمع العام الأخير، ببعض وجوه مجلس دعم حركة 20 فبراير بسبب تقديمها تصريحات باسم الحركة الشبابية، وهو ما جعل بعض أعضاء الحركة يقولون إن بعض وجوه المجلس يحاولون الركوب على موقف سياسي باسم الحركة. ودعا الفبرايريون خلال الجمع العام، الذي انعقد يوم الاثنين الماضي، إلى فتح نقاش توضيحي حول علاقة مجلس الدعم بالحركة، حيث طالبت بعض الأصوات بوضع مسافة ما بين الحركة ومجلس الدعم.