أفرجت محكمة الاستئناف بمكناس، صباح أمس الأربعاء، عن أربعة معتقلين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث التي شهدها منجم «إغرم أوسار» ببلدة مريرت بضواحي خنيفرة. وقررت المحكمة متابعة معتقلي قبيلة أيت سيدي أحمد أحمد في حالة سراح وكفالة مالية قدرها 3000 درهم لكل واحد، مما اعتبره أحد سكان المنطقة، في اتصال ل«المساء» به على أنه مؤشر إيجابي لطي الملف، مضيفا أن الطي النهائي للمشكل يستدعي من السلطات أخذ مطالب المحتجين بعين الاعتبار، وتوفير فرص الشغل للشباب وتزويد المنطقة بالبنيات التحتية الأساسية. وكان منجم «جبل عوام» قد شهد، نهاية شهر غشت الماضي، مواجهات بين الساكنة والقوات العمومية، وقالت مصادر إن السلطات قررت التدخل لفض اعتصام مفتوح للساكنة بالمنجم، لكن المضربين أصروا على تلبية مطالبهم قبل رفع احتجاجاتهم، مما أدى إلى أعمال عنف يشير السكان إلى أن عددا من النساء والشيوخ والأطفال أصيبوا على إثرها إصابات متفاوتة. واعتقلت السلطات حوالي سبعة أشخاص على خلفية هذه الأحداث، وأبقت بعد ذلك على أربعة منهم رهن الاعتقال الاحتياطي، وتم تقديمهم بتهم جنائية إلى محكمة الاستئناف بمكناس. وكانت قوات التدخل السريع تدخلت بقوة لتفريق مسيرة للعاطلين بشارع محمد الخامس قبل أن يجتمع أعضاء التنسيقية من جديد.