قامت أربع فرق تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تضم كل فرقة أربعة عناصر، بتنسيق مع الشرطة القضائية لأمن البرنوصي -أناسي، في حدود الساعة الخامسة من صباح أول أمس الثلاثاء، بإنزال أمني شمل أحياء البرنوصي وسيدي مومن ودوار السكويلة والتشارك، التي شهدت انفلاتا أمنيا خطيرا في الأيام الماضية. وحسب مصدر أمني، فقد داهمت هذه القوة الأمنية الأحياءَ المذكورة وتمكّنت من إيقاف 34 مبحوثا عنهم، 12 منهم بموجب برقيات وطنية و22 بمذكرات بحث. كما أسفر هذا الإنزال عن اعتقال شخص يُلقَّب ب«الدبيش»، والذي أوضح المصدر الأمني أنه أكبر مروج لأقراص الهلوسة والمزود الرئيس بها على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى، كما سبق أن صدرت في حقه 30 مذكرة بحث. وقد شملت قائمة الموقوفين تجار مخدرات ضبطت عناصر الأمن في حوزة أحدهم 4 كيلوغرامات من الحشيش، إضافة إلى موقوفين آخرين بتُهَم السرقة بالعنف والسرقة الموصوفة واعتراض سبيل المارة والتجارة في المخدرات والأقراص المهلوسة والعربدة في الشوارع والسرقة بالخطف. كما يتوقع أن يكون الموقوفون قد أحيلوا على وكيل الملك صباح أمس الأربعاء. ووصل عدد الموقوفين في المنطقة الأمنية البرنوصي، التي عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا في معدل الجريمة، إلى 79 شخصا، إثر الحملة التطهيرية التي سبق أن بدأتها عناصر فرقة مكافحة المخدرات في أمن البرنوصي -أناسي، يوم 12 شتنبر الجاري، وأسفرت عن إيقاف 45 شخصا من مروجي الأقراص المهلوسة وبائعي الخمور ومستهلكي المخدرات، الذين يعترضون سبيل المارة ويقومون بالعربدة في الشوارع العامة، مثيرين الفوضى في الأحياء الشعبية. كما حجزت لديهم كميات كبيرة من أقراص الهلوسة والخمور ومخدر «المعجون» وأحالتهم على وكيل الملك بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات، حيث تمت متابعتهم في حالة العود. ومن بين الموقوفين في هذه الحملة شخص يلقب ب«التمساح»، وهو من أكبر مروجي أقراص الهلوسة في «درب المعاجيز» في البرنوصي، وآخر يلقب ب«قريدة»، يقطن بدوار السكويلة في سيدي مومن. ورجحت مصادر أمنية أن يكون سبب تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الحملة ضد الإجرام في أحياء الدارالبيضاء سالفة الذكر هو تلقي تعليمات عليا من أجل ضبط الوضع الأمني في المنطقة، بعد تسجيل ارتفاع في وتيرة الأعمال الإجرامية وتلقي شكايات عدة بخصوص الاعتداء على مواطنين.