تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة اليوم في قضية السيدة وزوجها المتهمين بقتل الطفلة / الخادمة خديجة أكدام، حيث أكدت مصادر جيدة الاطلاع أن جلسات التحقيق التفصيلي ستنطلق اليوم مع المتهمين في هذه القضية، بعد أن كانت الغرفة الجنحية قد طلبت تأجيلها في المرة السابقة إلى حين النظر في قرار إيداع المتهم الثاني (الزوج) السجن بعد أن كان قد حصل على السراح المؤقت, وهو السراح الذي تم استئنافه من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لكن الزوج تمت متابعته من جديد في حالة سراح مؤقت. وينتظر أن تشهد الساحة المقابلة لمحكمة الاستئناف بالجديدة وقفة احتجاجية حاشدة للتنديد باستمرار الاعتداء على الخادمات، الذي بلغ حد القتل في حالة خديجة. وقد دعت «الجمعية المغربية منال لحقوق الطفل والمرأة» الرأي العام, في بلاغ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى تنظيم وقفة تضامنية للتنديد بمقتل هذه الطفلة البريئة. كما دعت الجمعية كافة جمعيات المجتمع المدني والفنانين و الرياضيين والأطفال إلى المشاركة في هذه الوقفة التضامنية مع الضحية خديجة. وفي تصريح ل«المساء», أكدت خديجة الشاوي، رئيسة «الجمعية المغربية منال لحقوق الطفل والمرأة»، أن نتائج التشريح الطبي للطفلة الخادمة لم يكشف عنها إلى حدود الساعة، وهو ما اعتبرته تماطلا مشكوكا في أمره، لأن الملف تبدو فيه علامات غير بريئة، تضيف الشاوي، مؤكدة أنها زارت أسرة القتيلة بمنطقة شيشاوة رفقة وفد جمعوي فأكدت لها أسرة الضحية أنها تسلمت مبلغا ماليا قدره 20000 درهم لم تتمكن من تحديد دوافع تسلمه، وأنها لم تشرف على مراسيم دفن ابنتها، بل تكفلت بها الأسرة التي كانت تشتغل عندها الضحية خديجة. وتعود أطوار هذه القضية إلى 19 يوليوز المنصرم بعد أن توصلت الضابطة القضائية في الجديدة بخبر وفاة طفلة تعمل خادمة لدى والدة الزوجة المتهمة الأولى بقتل الخادمة، والتي حضرت بمعية زوجها من البيضاء إلى مدينة الجديدة لقضاء العطلة الصيفية، لكن السيدة وزوجها أصبحا متهمين بقتل الطفلة /الخادمة فتم إلقاء القبض عليهما ووضعهما تحت الحراسة النظرية قبل أن يطلق سراح الزوج فيما بعد. وكانت مصادر «المساء» قد أفادت بوجود آثار ضرب مبرح وتعذيب في مختلف أنحاء جسدها، وهو ما أكدته الصور التي حصلت عليها «المساء»، مما قوى فرضية الاعتداء العنيف المفضي إلى الموت، فيما كان الزوجان ينفيان تورطهما في هذه الجريمة. للإشارة، فإن الضحية خديجة أكدام هي من مواليد دوار تاكاديرت بشيشاوة، وكانت قد قدمت إلى مدينة الدارالبيضاء بحي الألفة للاشتغال خادمة لدى والدة المتهمة بقتلها. هذه الأخيرة أصرت قبل مجيئها إلى الجديدة لقضاء ستة أيام من عطلتها على اصطحاب خادمة والدتها من أجل مساعدتها في الأشغال المنزلية حيث اكترت شقة بعمارة جنان القاضي بملك الشيخ، لكن العطلة تحولت إلى جحيم جريمة قتل تبقى المتهمة الرئيسية فيها هي السيدة التي جلبتها رفقتها إلى حين إنهاء التحقيق التفصيلي والنطق بالحكم في القضية.