تم صباح أمس تأجيل قضية الزوجين المتهمين بقتل خادمتهما خديجة، التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة، إلى جلسة 28 شتنبر المقبل، إلى حين النظر في قرار إيداع المتهم الثاني (الزوج) السجن، والذي كان موضوع استئناف من طرف الغرفة الجنحية بناء على استئنافه من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بعد أن تم تحديد تاريخ 25 غشت لبدء جلسات المحاكمة في هذه القضية، التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني. وعلمت «المساء» أن كلا من جمعية «ماتقيش ولدي» (تنسيقية الجديدة) وجمعية «منال لحقوق الطفل والمرأة بالجديدة» وجمعية «إنصاف» وجمعية «بيتي» كانت حاضرة لمؤازرة الضحية، فيما لم يظهر أي أثر لأسرة الطفلة الخادمة. وأكدت الجمعيات الأربع أنها تسعى جاهدة إلى لقاء أسرة الطفلة الخادمة خديجة لتعزيز معطياتها حول ظروف اشتغالها لدى الأسرة المشغلة. وتعود أطوار هذه القضية إلى نهاية يوليوز المنصرم بعد أن أخبرت الضابطة القضائية بالجديدة بوفاة طفلة تعمل خادمة لدى والدة الزوجة المتهمة الأولى بقتل الخادمة، والتي حضرت بمعية زوجها من البيضاء إلى مدينة الجديدة لقضاء العطلة الصيفية، لكن السيدة وزوجها أصبحا متهمين بقتل الطفلة /الخادمة، وتم إلقاء القبض عليهما ووضعهما تحت الحراسة النظرية قبل أن يطلق سراح الزوج فيما بعد. وكانت مصادر «المساء» قد أفادت بوجود آثار ضرب مبرح وتعذيب في مختلف أنحاء جسدها، مما قوى فرضية الاعتداء العنيف عليها المفضي إلى الموت، فيما نفى الزوجان تورطهما في هذه الجريمة. الطفلة خديجة أكودال، وهي من مواليد دوار تاكاديرت بشيشاوة، كانت قد قدمت إلى مدينة الدارالبيضاء بحي الألفة للاشتغال خادمة لدى والدة المتهمة بقتلها. وقد أصرت المتهمة قبل مجيئها إلى الجديدة لقضاء ستة أيام من عطلتها على اصطحاب خادمة والدتها من أجل مساعدتها في الأشغال المنزلية، حيث اكترت شقة بعمارة جنان القاضي بملك الشيخ، لكن العطلة تحولت إلى جحيم جريمة قتل تبقى المتهمة الرئيسية فيها هي السيدة التي جلبتها رفقتها. وكانت تنسيقية جمعية «ماتقيش ولدي» بالجديدة قد أدانت في بيان لها حادث وفاة الطفلة الخادمة خديجة، التي لقيت حتفها متأثرة بآثار ضرب مبرح في كل أنحاء جسدها أثناء وجودها رفقة الزوجين ببيت اكترياه لقضاء عطلتهما بالجديدة. كما طالبت الجمعية السلطات المختصة بالتعجيل بالإجراءات القانونية في حق من أدينت ذمته في حادث وفاة الطفلة الخادمة خديجة التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة. وأعلنت جمعية «ماتقيش ولدي» في بلاغها الذي حصلت عليه «المساء» أنها تؤازر أسرة الضحية وتنصب نفسها طرفا مدنيا في هذا الملف، منددة بهذا الفعل الذي وصفته بالإجرامي الذي أنهى حياة طفلة بريئة.