انطلقت أطوار محاكمة المتهمة نوال لحمومي بما أصبح يعرف "قضية الطفلة زينب شطيط" يوم الأربعاء 16 شتنبر 2009 بالمحكمة الابتدائية بوجدة و كانت القاعة رقم 1 على موعد مع الجلسة الأولىالتي تقرر موعد انطلاقها على الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهر في جلسة عمومية سمحت للعموم و الصحافيين بمتابعة المحاكمة،امتلأت القاعة على الساعة الواحدة و تم استقدام المتهمة -من مواليد 1980 -على الساعة 12 و 45 دقيقة كانت مرتدية لباسا أسودا فضفاضا يغطي كل جسدها من الرأس إلى القدمين بحيث لا يظهر وجهها ،افتتح القاضي الجلسة على الساعة الواحدة و النصف و نودي على المتهمة لتقف في قفص الاتهام و هي تحمل رضيعها حديث الولادة، قدمت المتهمة إذا للمحاكمة في حالة اعتقال ، مؤازرة من طرف الأستاذ الزياني الحسين من هيئة وجدة ، أما الضحية التي لم تحضر الجلسة لظروفها الصحية فقد كان يؤازرها كل من الأستاذ امباركي و الأستاذة كريمة دادي عن جمعية " ماتقيش ولادي" و محام عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعية " ما تقيش ولدي " ، بعد مثول المتهمة أمام القاضي طلب منها الكشف عن وجهها و واجهها بالتهم المنسوبة إليها كما تم استدعاء الشهود و هم من جيران المتهمة و بلغ عددهم 11 شاهدا ثم نودي على والد الضحية محمد شطيط و والدتها ربيعة الحموشي ، غير أن دفاع الضحية طلب تأخير الجلسة قصد تهيئ الدفاع ، و نفس الرغبة كانت لدى دفاع المتهمة ، وهذا ما دفع القاضي إلى اتخاذ قرار تأخير الجلسة إلى يوم 24 شتنبر 2009 ، فغادرت المتهمة قفص الاتهام تحت حراسة رجلي شرطة و تم إرجاعها إلى السجن المدني قبل مغادرة المتهمة قاعة المحكمة ، تعالت أصوات التنديد بالعمل الإجرامي في حق طفلة و لم تنفع صرامة رجال الأمن لإسكات المنددين وهم من عائلة الطفلة زينب، استمر التنديد خارج المحكمة ، و أدلى دفاع المتهمة بتصريح الجديد فيه أن المحاكمة ستعرف تحولا في مسارها عندما يحضر شاهد أساسي و مهم و هو صالح المريني ، مقدم بإحدى المقاطعات ، بماذا سيفيد هذا الشاهد القضية ؟ و لماذا يعتبره دفاع المتهمة عنصرا ضروريا و أساسيا ؟ هذا ما سنكتشفه مع تطور جلسات المحاكمة،كما أجل قاضي التحقيق، مواصلة الاستماع إلى القاضي، بعد تقديم دفاعه لشهادة طبية تثبت مرضه، وعدم تمكنه من المثول أمام قاضي التحقيق، إذ قرر الأخير تأجيل موعد استنطاقه أسبوعا آخر، أي الاثنين المقبل بينما والد الضحية فقد سرد على الصحافة و المتتبعين كل أطوار القضية من بدايتها إلى يوم المحاكمة ، و الجديد في تصريحاته أنه أكد المحاولات الكثيرة التى قام بها القاضي من أجل إقبار القضية و حسب تصريحاته ،بدأ القاضي بالإنكار فالتهديد ثم المساومة التي رفضها الأب جملة و تفصيلا ،كما أكد والد الضحية أن مسلسل تعذيب ابنته ابتدأ منذ شهور حيث قطع القاضي الاتصال بين البنت و أبيها لأنها كانت تحمل آثار التعذيب الوحشي على جسدها ، و كان يمنعه من ملاقاة ابنته بحجة أنها سافرت مع سيدتها إلى فاس ، و أعاد تفاصيل التعذيب الوحشي و آثاره على كل جسدها و كيف أن مشغلتها كانت تصب عليها الزيت الساخن من بداية صدرها إلى عضوها التناسلي و أخيرا أكد محمد شطيط أن الوكيل العام قام بحجز هاتفه النقال لمدة ثلاثة أيام ، و لا تعرف الأسباب التي دفعت الوكيل لمنع محمد شطيط من الاتصال بالعالم الخارجي محاكمة نوال لحمومي المتهمة بتعذيب الطفلة زينب ستكون لا محالة محاكمة السنة على المستوى الوطني ، لأن القضية فضحت المسكوت عنه و بينت الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام و جمعيات المجتمع المدني لحماية من لا حقوق لهم [/color]