تخوض العصبة الوطنية للدكاترة، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إضرابا وطنيا أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، مصحوبا بوقفة احتجاجية نُظِّمت أمس أمام مبنى وزارة التربية الوطنية في «باب الرواح». ويتشبث الدكاترة العاملون في القطاع المدرسي بالحل العاجل لملفهم، الذي قالوا إنه عمّر أزيد من عشر سنوات في دواليب الوزارة. كما دعت العصبة الوزارة الوصية إلى تجنيب القطاع مزيدا من التوتر، بالاستجابة العاجلة لمطالب الدكاترة. ويطالب الدكاترة بتغيير إطارهم إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد وبفتح أبواب الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التكوين في وجههم من أجل استفادة الوزارة من خبراتهم، التي راكموها في حقل التربية والتعليم. كما عبّر المكتب الوطني للعصبة الوطنية للدكاترة عن رفضه تماطلَ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في التعاطي مع ملف الدكاترة العاملين في التعليم المدرسي، معتبرين إياه ملفا أكثر مظلومية من باقي الملفات العالقة. وقال الدكاترة، في بيانهم الأخير، إنهم علّقوا احتجاجاتهم خلال الموسم الدراسي السابق، لإتاحة الفرصة لإخراج نتائج الحوار إلى حيّز التطبيق، لكن تراجع المسؤولين في الوزارة عمّا تعهدوا به في لقاءات متعددة ورفضهم -في آخر لحظة- توقيع المحضر المشترَك بين النقابات التعليمية الأربع التي دعت إلى التعليق المؤقت للاعتصام دفع الدكاترة إلى ركوب أسلوب التصعيد والاحتجاج، من جديد، للمطالبة بالتسوية الفورية لملفهم.