دعت العصبة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إلى خوض إضراب إنذاري يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27 من شهر شتنبر الجاري مصحوبا بوقفة احتجاجية في اليوم الأول من الإضراب أمام مبنى وزارة التربية الوطنية بباب الرواح،وشددت العصبة تشبثها بالحل العاجل لملف الدكاترة الذي عمر أكثر من عشر سنوات في دواليب المسؤولين المتعاقبين على وزارة التربية الوطنية.ودعت يف الوقت نفسه الوزارة الوصية إلى تجنيب قطاع التعليم المدرسي مزيدا من التوتر، وذلك بالاستجابة العاجلة لمطالب الدكاترة.كما دعت جميع الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي إلى المشاركة المكثفة في هذه المحطة النضالية، رفضا منهم للإقصاء والتهميش الذي طالهم، في أفق تسطير برنامج نضالي في الجمع العام الذ ي سينعقد بعد الوقفة الاحتجاجية بمقر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الكائن بشارع محمد الخامس بالرباط في اليوم نفسه. إلى ذلك جدد بيان العصبة توصل موقع هسبريس بنسخة منه رفض المكتب الوطني للعصبة الوطنية للدكاترة لتماطل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في التعاطي مع ملف الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي، الذي يعتبر،بحسب المصدر، الملف الأكثر مظلومية من بين باقي الملفات العالقة،وسجل نهج الوزارة الوصية المتمثل في اللامبالاة بالمطالب العادلة للدكاترة، المتمثلة أساسا في تغيير الإطار إلى إطار أستاذ التعليم العالي مساعد،وفتح أبواب الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التكوين في وجه دكاترة القطاع من أجل الاستفادة من خبراتهم التي راكموها على مدى سنين طويلة في حقل التربية والتعليم. وذكر البيان نفسه بموقف الدكاترة الذين خاضوا اعتصاما لمدة شهرين بالرباط الموسم المنصرم قبل أن يرفعوه تغليبا لمصلحة التلاميذ وقصد إتاحة الفرصة لإخراج نتائج الحوار إلى حيز التطبيق. ومما دفع بالدكاترة إلى خوض الإضراب المذكور تراجع المسؤولين في وزارة التربية الوطنية عما تعهدوا به في لقاءات متعددة، ورفضهم في آخر لحظة توقيع المحضر المشترك بين النقابات التعليمية الأربع التي دعت إلى التعليق المؤقت للاعتصام، وتنكر وزارة التربية الوطنية للحل المتفاوض بشأنه المتمثل في تسوية ملف الدكاترة على ثلاث دفعات، خلال جلسات الحوار الماراطونية على مدى فاق أربعة عشر شهرا.