«اللدانة: فن التصوير المعاصر في أمريكا اللاتينية» هو عنوان المعرض الذي ينظمه معهد ثيربانتيس في الرباط، بتعاون مع «فوتو إسبانيا» والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وسيستمر إلى غاية 82 أكتوبر، المقبل. ويحتفي هذا المعرض بأعمال عشرة فنانين إسبانو -أمريكيين لامسوا في لوحاتهم لحظات حياة أشخاص من أمريكا الجنوبية. وجدير بالذكر أن «اللدانة»، حسب معجم الأكاديمية الملكية الإسبانية، تعني قدرة شيء صلب على استرجاع شكله وحجمه الأصليين، وهو مصطلح قادم من العلوم الفيزيائية، تبناه علم الاجتماع كمفهوم، وقد تم استعماله في إحالة على القدرة المستمرة على التكيف والتحول في مجتمع شديد التنوع، كأمريكا اللاتينية. وتعكس الصور الفوتوغرافية الحياة اليومية للأشخاص في أمريكا الجنوبية، سواء في ارتباط بعوامل طبيعية، كالزلازل، أو بتدخل الإنسان، كالفقر وغيره، دون إغفال التطرق إلى بعض المناظر الطبيعية وإبراز الجمال الذي تتمتع به مختلف هذه البلدان. وهكذا يمكن لزائر المعرض، ومن خلال عدسة الفنانة أنا ثيثيليا كونثاليس بيخيل، معاينة صور تعكس مدى فداحة الخسائر التي تسبب فيها الزلزال الذي ضرب البيرو في عام 7002، مع استمرار الأشخاص في الحياة بشكل «طبيعي»، فيما ارتأت الفنانة ليفيا كورونا التركيز على السكن الاقتصادي الجديد، الذي قضى على مساحات زراعية شاسعة.