يركز حزب عالي الهمة في حملاته الانتخابية التي تجري هذه الأيام على رؤساء الجماعات البلدية والقروية المنتمين إلى مختلف الأحزاب، من أجل ضمان الفوز في الانتخابات الجزئية، ففي مدينة مراكش يستعين حزب الهمة بخدمات بلعباس الطعارجي، رئيس جماعة أولاد حسون التابعة لدائرة جليز، رغم أن هذا الأخير ينتمي إلى حزب الاستقلال، وأفادت مصادر من الجماعة بأن بلعباس يرغب في تصفية الحساب مع مرشح الاتحاد الدستوري المعروف بولد العروسية، لذلك فإنه لم يستجب لنداءات حزب الاستقلال، ومضى يدعم الهمة. أما في دائرة آسفي الجنوبية، فقد حظي فؤاد عالي الهمة، أول أمس، رفقة معاونيه في الحملة، بحفاوة خاصة في جماعة الكرعاني، القريبة من جمعة سحيم، حيث هيأ لهم عبد اللطيف السردي، رئيس الجماعة، الظروف لعقد لقاء تواصلي مع الساكنة القروية، حضره حوالي 4000 شخص تم نقلهم على متن تراكتورات، قبل تنظيم إفطار جماعي في خيام. وبعد ذلك، توجه موكب الهمة، المتكون من حوالي 20 سيارة رباعية الدفع مسجلة في الرباط، إلى جمعة سحيم لينظم تجمعا بعد الإفطار شارك فيه رئيس بلدية آسفي عبد الرحيم دندون، إضافة إلى الشيخ بيد الله، والي عبدة-دكالة السابق، وصلاح الوديع. وخلال كلمته في المهرجان الخطابي، ندد الهمة بالمفسدين من أبناء منطقة عبدة الذين لم يخدموا إلا أنفسهم عندما كانوا في السلطة، وشبه منطقة عبدة بالرحامنة من حيث التهميش، داعيا إلى بذل الجهد للنهوض بها على غرار مناطق الشمال. وقال محمد القادري، مدير حملة مرشح حزب العدالة والتنمية في آسفي الجنوبية، إن حزبه وضع شكاية لدى السلطات ضد «استعمال رئيس الجماعة القروية الكرعاني، لإمكانيات الجماعة لدعم مرشح الأصالة والمعاصرة»، كما أكد القادري أن حزبه اشتكى من «الاهتمام الأمني المبالغ فيه بشخص الهمة». أما إدريس أبو الفضل، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي في دائرة جليز، فقال أول أمس في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، إن حزب الهمة «يجمع عناصر الإفساد الانتخابي من مختلف المناطق ويدعوها إلى إسناده، سواء كانت في رئاسة الجماعات المحلية أو في البرلمان بغرفتيه»، وأضاف أن هذه العناصر «تتوافد على الوافد الجديد وتعد بأنها ستصلح الفساد بالمفسدين»، وتساءل عما إذا كانت الدولة تهدف إلى استنساخ التجارب السابقة كتجربة الفديك مثلا وتجربة حزب التجمع مباشرة بعد انتخابات 1977. وقال أبو الفضل إن الوافد الجديد «يتحدث عن الفساد وعن محاربته في بعض وجوهه بالفاسدين المتضلعين في الفساد، وصدرت في حقهم أحكام قضائية في ذلك».