نظم آباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية السعادة بمدينة آيت ملول صباح يوم الاثنين المنصرم، وقفة أمام مقر الثانوية المذكورة، احتجاجا على تجاهل إدارة المؤسسة تسجيل نحو مائة تلميذ بالسنة الثالثة ثانوي بمؤسستهم الأصلية. وفي هذا الصدد، قال صلاح الدين أحمد، رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، إن نحو مائة تلميذ ممن رسبوا السنة المنصرمة بمستوى السنة الثالثة إعدادي أصبح مصيرهم مجهولا، بعد تحفظ الإدارة على تسجيلهم من جديد بنفس المؤسسة. وما زاد الطين بلة، يضيف المتحدث، هو قيام مدير مؤسسة القنطرة الابتدائية المجاورة ببناء جدار إسمنتي، عمل من خلاله على ضم أربع قاعات دراسية إلى محيط المدرسة الابتدائية، وهو ترتب عنه حرمان هؤلاء التلاميذ من الاستفادة من القاعات، التي كانت مخصصة في الأصل للملحقة الثانوية. وذكر المصدر نفسه أن المصالح المعنية بالنيابة الإقليمية للتعليم لم تعمل بدورها على مراعاة مصالح هؤلاء التلاميذ، بعد أن أخلّت بوعودها السابقة في توفير أربع قاعات لصالح تلاميذ الملحقة، فقامت إدارة المؤسسة بنقلهم إلى مؤسسة تعليمية أخرى بعيدة عن مقر سكناهم، مما يترتب عن ذلك من متاعب إضافية، خصوصا بالنسبة للتلميذات. ومن جانبه، قال عمر بوراس رئيس جمعية «أعن ابنك» لمحاربة الهدر المدرسي إنه من غير المنطقي أن يتم حرمان هؤلاء التلاميذ من حقهم المشروع في متابعة مشوارهم الدراسي بمجرد تصنيفهم ضمن خانة الراسبين، ليتم تهميشهم والإجهاز على حقوقهم المشروعة. وأضاف بوراس أن على الجهات المعنية أن تبادر إلى إيجاد حلول آنية لهاته الفئة، وتمكين هؤلاء التلاميذ من حقهم في متابعة دراستهم في مؤسستهم الأصلية بعيدا عن أي حلول ترقيعية. وأكد المصدر نفسه أن مستقبل هاته الفئة أصبح يكتنفه الغموض في ظل تجاهل الجهات المعنية لمطالب هاته الفئة. يشار إلى أن لجنة منتدبة من النيابة الإقليمية حلت مساء أول أمس الاثنين بثانوية السعادة، واكتفت بنقل ملفات التلاميذ المعنيين إلى إعدادية الرازي، وهو اعتبره آباء التلاميذ حلا غير منصف، لأنه لم يرق، حسبهم، إلى طموح الآباء في تحقيق رغبة أبنائهم. كما استغرب ممثلو الآباء استماع اللجنة المذكورة إلى وجهة الإدارة الرسمية في هذا الموضوع، في وقت تم فيه تجاهل وجهة نظر ممثلي الآباء إزاء المشاكل العالقة. وقد أكد المحتجون عزمهم على تصعيد كافة الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لملفهم المطلبي.