علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن استياء غير مسبوق يستولي على أطر وموظفي المعهد العالي للإدارة في الرباط، والسبب أن المدير العام لهذا المعهد، خالد الناصري، الذي يتقلد في الآن نفسه مهام وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، لا يحضر باستمرار إلى مقر عمله رغم أن الأخير يحرص على أن يوقع كل وثيقة إدارية صادرة عن هذه المؤسسة. وأفاد مصدرنا بأن خالد الناصري أغرق هذه المؤسسة ب«أصدقائه»، وضمنهم عبد الأحد الفاسي الفهري الذي ليس إلا عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والذي عينه الناصري في منصب مدير الدراسات والتعاون. أكثر من هذا، فإن مصدرنا أشار إلى أن الناصري، رغم أنه لا يحضر بانتظام إلى مقر عمله في هذه المؤسسة الموكول إليها تكوين الأطر العليا منذ تعيينه على رأسها قبل 15 عاما، لازال يستفيد، إضافة إلى راتب شهري يعادل راتب كاتب دولة، من كل «الامتيازات» بصفته مديرا عاما، وتشمل هذه الامتيازات سيارة الخدمة والسفريات والتعويضات. لكن المثير في هذا كله هو أن هذا المعهد لم تعد له سياسة تدريس خاصة به، وإنما أصبح يعيد إنتاج نفس البرامج المعتمدة داخل المدرسة الوطنية للإدارة.