لأول مرة يعين صحافي على رأس المعهد العالي للإعلام والاتصال بعد أن تعاقب على هذا المنصب منذ أكثر من ثلاثين سنة إداريون وجامعيون وموظفون. وعين الصحافي واسيعلي أعراب، الذي يصنفه إعلاميون وسياسيون على أنه مقرب من فؤاد عالي الهمة، مديرا للمعهد بعد أن ظل المنصب شاغرا منذ أن عينت المديرة السابقة لطيفة أخرباش كاتبة عامة في الشؤون الخارجية والتعاون. خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قال إن المدير الجديد "سيعطي دفعة جديدة لهذه المؤسسة من أجل تكوين نخبة جديدة من الشباب الذين سيحملون مشعل الدفاع عن القضايا الوطنية وسيساهمون في بناء الصرح الديمقراطي. المدير الجديد أعراب المعروف بعلي تيزيلكاد الاسم الذي كان يوقع به مقالاته وأعمدته في الصحافة المفرنسة، قال إن المعهد "يوجد اليوم في منعطف حاسم يفرض علية التلاؤم مع المتطلبات والتحولات التي تطبع مجال تدخله". الصحافي واسيعلي أعراب، وهو الصحافي الذي يصنفه مراقبون سياسيون وإعلاميون من الأشخاص المقربين لحزب الأصالة والمعاصرة وفؤاد عالي الهمة الرجل القوي المقرب للملك، ولد بجرادة شرق المغرب عام 1950 انخرط في الصحافة منذ سنوات السبعينات واشتغل مراسلا لوكالة المغرب العربي للأنباء من باريس وأستاذا للترجمة في السوربون ثم عمل في مكاتب الوكالة بالرباط وكان مستشارا لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني ومستشارا لدى الهاكا الهيئة العليا للسمعي البصري. يشار إلى أن المعهد المؤسس في منتصف السبعينات بدعم ألماني كان يحمل سابقا اسم المعهد العالي للصحافة، وهو مؤسسة لتكوين أخصائيين في الاتصال وصحافيين في الإعلام المكتوب والسمعي البصري. وقد تخرجت أجيال من المعهد توجد الآن بعض الأسماء من ضمنها في مناصب حساسة ومواقع المسؤولية في الإدارة والإعلام العمومي كما في المؤسسات الخاصة. وكان من بين مديري المعهد السابقين محمد مشيشي العلمي الباحث والأستاذ في القانون ووزير العدل الأسبق.