ترأس السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، اليوم الاثنين بالرباط ، حفل تنصيب السيد إسيعلي أعراب مديرا جديدا للمعهد العالي للإعلام والاتصال. وبهذه المناسبة، هنأ السيد خالد الناصري المدير الجديد على الثقة السامية التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، موضحا أن السيد أعراب ، المهني بقطاع الإعلام الذي عمل في مجال الصحافة منذ السبعينيات، سيعطي دفعة جديدة لهذه المؤسسة من أجل تكوين نخبة جديدة من الشباب الذين سيحملون مشعل الدفاع عن القضايا الوطنية، وسيساهمون في بناء الصرح الديمقراطي. وذكر الوزير بأنه سبق للسيد أعراب أن عمل بوكالة المغرب العربي للأنباء وبالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مشيرا إلى أن التجربة الكبيرة التي راكمها طيلة مساره المهني ستمكنه ، بلا شك ، من السير قدما بالمعهد العالي للإعلام والاتصال نحو الأفضل. وحث السيد الناصري المدير الجديد على إعطاء الأولوية للجانب البيداغوجي وللتكوين المستمر والبحث العلمي والأكاديمي لتخريج أطر يشرفون البلاد، داعيا إلى مضاعفة جهود كافة الأطراف المعنية لما فيه مصلحة المملكة. وأشاد، من جهة أخرى ، بمجموع أطر المعهد من إداريين ومدرسين، وفي مقدمتهم مدير الدراسات السيد عبد الرحيم السامي الذي تولى لسنوات عدة تسيير المعهد بكل مسؤولية. ومن جهته، أعرب السيد أعراب عن امتنانه للثقة التي حظي بها من قبل جلالة اللمك "الذي يولي عناية خاصة للقضايا المرتبطة بالتربية والتكوين بصفة عامة، ولتلك المتعلقة بعالم الإعلام ووسائله". كما عبر عن عزمه على إعطاء دينامية جديدة لهذه المؤسسة المختصة في مجال التكوين والبحث والدراسات حول مختلف أوجه الاتصال ووسائل الإعلام. وقال إن المعهد، الذي يختزن ذاكرة غنية، "يوجد اليوم في منعطف حاسم يفرض عليه التلاؤم مع المتطلبات والتحولات التي تطبع مجالات تدخله" ، مشيرا إلى أنه مدعو إلى الاضطلاع بدور المحرك والمحفز من أجل إحداث قطب للكفاءات موجه للتكوين والأبحاث في مهن معالجة المعلومة ووسائل الإعلام والاتصال. وأضاف السيد أعراب أن المعهد مدعو ، أيضا ، إلى "الانخراط في ثقافة إعلامية جديدة ناقلة للقيم والانسجام الاجتماعي، مترسخة في الهوية المغربية، وتتبنى معركة صون الخصوصية الثقافية المغربية والدفاع عن المصالح العليا لأمتنا، بما في ذلك ما يتعلق ببعد هذه المصالح المتمثل في التنوع الثقافي والتعددية في التعبير عن الآراء والأفكار". والسيد إسيعلي أعراب المزداد في 18 دجنبر 1950 بجرادة والحائز على جائزة أطلس سنة 2007، شغل عدة مناصب، منها مستشار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، وخبير ومستشار في مجال وسائل الإعلام، ومستشار في الاتصال بديوان وزير الفلاحة والتنمية القروية، ورئيس تحرير رئيسي بوكالة المغرب العربي للأنباء، ومكلف بتدريس الترجمة والترجمة الفورية بجامعة السوربون الجديدة 'باريس 3 ' بفرنسا.