يستعد نادي المغرب الفاسي لكرة القدم بشكل عادي وطبيعي للمباراة التي ستجمعه اليوم السبت على الساعة الثالثة زوالا بتوقيت غرينتش، بمنافسه نادي موتيما بيمبي الكونغولي، برسم الجولة السادسة والأخيرة من منافسات كأس الاتحاد الإفريقية لكرة القدم، وهي مواجهة ستقام عن المجموعة الثانية، والتي تتشكل أيضا من شبيبة القبائل الجزائرية وسان شاين ستارز النيجيري، وستؤدي إلى حجز بطاقة العبور إلى دور نصف النهائي. ويناشد مسؤولو المغرب الفاسي أنصار ناديهم أن يحجوا زوال يومه السبت بكثرة إلى الملعب الجديد بفاس، من أجل تقديم الدعم والمساندة لزملاء شمس الدين الشطبي في هذه المباراة، التي سيقودها طاقم تحكيم مصري بقيادة جهاد غريشة وبمساعدة مواطنيه صلاح شريف وأيمن دغيش، وسيقوم ابن بلدهم، محمد فاروق، بدور الحكم الرابع، فيما سيقوم بمسؤولية المراقبة التونسي عبد السلام شمام، إذ عمدت لجنة تنظيم هذا الحدث إلى طبع ما يناهز 14 ألف تذكرة لمتابعة هذه المباراة المهمة، والتي طرحت للتسويق في نقط بيع معينة. ولم ينج الماص في مباراته مع موتيما من تعرض قائمته الأساسية لبعض الإكراهات، بعدما منع المهدي الباسل، مهاجم فريق ممثل العاصمة العلمية، وأحد الركائز الأساسية في المنظومة الفنية لرشيد الطاوسي، مدرب الفريق، من المشاركة في لقاء السبت بسبب تعرضه لعقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بعد جمعه إنذارين، شأنه في ذلك شأن الشاب حلحول، النجم الصاعد في خط هجوم الفريق الفاسي، والذي سيغيب بداعي الإصابة التي تعرض لها في آخر حصة تدريبية أجراها فريقه قبل السفر الأسبوع المنصرم إلى الجزائر لمواجهة شبيبة القبائل، فيما سيستعيد الماص، في مواجهة الجولة السادسة من منافسات «الكاف»، حارسه المتألق أناس الزنيتي، بعدما حرمته عقوبة الإيقاف من حراسة شباك مرمى ناديه في لقائه مع شبيبة القبائل، ورشيد الدحماني لاعب وسط الميدان، الذي لم يشارك في المباراة ذاتها بدوره بداعي عقوبة الإيقاف. وسيسعى الماص في مباراته مع موتيما الكونغولي إلى تأكيد النتائج الطيبة التي حققها في جميع مبارياته في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، وكسب الرهان بالفوز على منافسه، من جهة، لخشيته من وقوع بعض المفاجآت، التي من شأنها أن توقع الماص في بعض الحسابات الضيقة، ما دام أن هناك معادلة تهدد مستقبله في هذه المنافسة القارية وتربك تصوراته، بعد الوجه المشرف الذي أبان عنه في مشوار هذه الكأس القارية، كما أن موتيما لديه فرصة الحصول على بطاقة التأهل، ومن جهة ثانية، لأن تغلب «الماص» على موتيما سيمكن زملاء شمس الدين الشطبي من تصدر المجموعة الثانية، وبذلك تفادي مواجهة نادي أنتر كلوب الأنغولي، متزعم المجموعة الأولى في دور نصف النهائي، والذي يعتبر واحدا من أفضل الأندية الإفريقية وأكثرها تتويجا.