يعود السبب وراء الإقبال على الحليب النباتي كونه يتسم بأنه مغذي، وبعض أنواعه تمنح نسبة أقل من الطاقة التي يمنحها الحليب الحيواني، ولأن مصدره نباتي فهو لا يحتوي على الكوليسترول الموجود في حليب البقر مثلا، بل إنه يحتوي على نسب عالية من الدهون الجيدة ويحتوي أيضا على نسب أقل من الدهون المشبعة الضارة، بالإضافة إلى أنه يعد بديلا ملائما للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، خصوصا الأطفال الرضع، كما يقبل عليه من يريد فقد الوزن الزائد. ويعتبر حليب الصويا الحليب النباتي الأكثر شهرة وانتشارا بين الأنواع الأخرى، كما أنه الأكثر غنى بالدهون النباتية. ولكل نوع من أنواع الحليب النباتي طريقة مختلفة لاستخراجه، فعلى سبيل المثال ينتج حليب الصويا عن طريق التبليل والسحق وطهو حبوب الصويا، ومن ثم استخراج السائل الذي يطلق عليه حليب الصوجا الغني بالبروتين. كما يحتوي على استروجينات نباتية تعرف باسم الآيسوفلافونات التي تعمل على تخفيف الكوليسترول، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. في المقابل، قد ترتبط هذه الأستروجينات النباتية بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء. عموما، ومن أجل استفادة أكبر، تظل الصويا العضوية أفضل من الأنواع الأخرى كونها لم تخضع للمعالجة باستخدام المبيدات الحشرية.