بعد اليوسفية، وصلت «قافلة» فؤاد عالي الهمة وقيادات حزب الأصالة والمعاصرة إلى مدينة مراكش، لدعم المرشح للانتخابات البرلمانية الجزئية الحبيب بلكوش. وبقاعة سينما الريف، عُقد ليلة أول أمس الأحد تجمع خطابي، حضره ما يفوق 1500 شخص، وألقيت فيه كلمات أعضاء من المكتب الوطني. قاطعتها مرارا شعارات الحاضرين، وغالبيتهم من الشباب، من قبيل «يا لحبيب يا رفيق ما زلنا على الطريق» و«بلا تفاح بلا بنان بلكوش في البرلمان» و«الأصالة هاهي والمعاصرة حتى هي» و«هز كدم حطّ كدم بلكوش غادي يخدم» وشعار «ما عطانا ما عطيناه غير حنا اللي بغيناه» الذي كانت وزيرة الثقافة الحالية السعدية قريتيف قد رددته في حملة وزير الاتصال السابق نبيل بنعبد الله. خطاب الوزير المنتدب السابق في الداخلية، فؤاد عالي الهمة، ركز على نقطتين أساسيتين، أولاهما السعي إلى تحقيق نسبة مشاركة عالية، معتبرا أن الرهان هو المشاركة وليس من سيفوز. فيما أعاد ترديد ما أعلنه سابقا، من عزم الحزب على «تخليص» المراكشيين ممن وصفهم بالمعتادين على شراء الضمائر. القاعة التي احتضنت اللقاء اكتظت بالحاضرين ومنهم من بقي في الخارج لاستحالة ولوجه إلى القاعة. ومن أبرز الوجوه التي حضرت هذا المهرجان الخطابي فنانون مثل حبيبة المذكوري وفاطمة أمزيان وحسن الجندي وعبد الله فركوس، ستيف راكامان؛ ومن الرياضيين العداءة حسناء بنحسي وفاطمة عوام... كما حضرت وجوه محلية من بعض الأحزاب السياسية، خاصة منها أحزاب اليسار؛ بالإضافة الى زوجة إبراهام السرفاتي، كريستين دور. و يخوض مرشح حزب التراكتور، الحبيب بلكوش المعروف بكونه أصغر معتقل سياسي سابق، منافسة قوية، خاصة مع مرشح الاتحاد الدستوري عبد الله الرفوش، المعروف بولد العروسية، والذي ألغى المجلس الدستوري انتخابه في استحقاقات 07 شتنبر السابقة. و تقول بعض المصادر المحلية إن بلكوش استطاع، رغم سيطرة «ولد العروسية»، كسب تأييد بعض برلمانيي الدائرة، خاصة منهم المنتمون إلى حزبي جبهة القوى الديمقراطية والحركة الشعبية، وأعيان بعض المناطق القروية. بعد نهاية المهرجان الخطابي، أدى خروج الحاضرين إلى انطلاق مسيرات في شوارع الداوديات، وكان من بينهم، حسب شهود عيان، أشخاص يرتدون اللباس السلفي بمن فيهم امرأة منقبة، وكانت المسيرات تتعقب موكب فؤاد عالي الهمة ومرافقيه.