لقي مشجع ودادي في العشرينات حتفه أول أمس الأحد، قبل ساعتين من إطلاق صافرة بداية مباراة الوداد ضد الأهلي المصري، بعد سقوطه في بالوعة (قادوس) محاذية للباب رقم 2 بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وحسب شهود عيان، فإن الضحية وافته المنية، بعدما شاء أن يقدم مساعدة لأحد رجال الأمن، الذي سقطت مفاتيح سيارته في البالوعة، فقرر الضحية الإقدام على مساعدة الشرطي، معتقدا أن عمق البالوعة غير عميق، ليفاجأ بابتلاع البالوعة له ويلفظ أنفاسه بسبب الاختناق. وتدخل رجال الإنقاذ في حدود الساعة الخامسة مساء لإنقاذ الضحية، لكن الاختناق وعمق البالوعة حالا دون بقاء الضحية على قيد الحياة. وعاينت الجماهير الودادية لحظة ابتلاع البالوعة للمشجع الودادي في مشهد مؤثر. كما كان ل«المساء» لقاء خاص مع طفل قاصر، زعم في تصريحه ل«المساء» أنه شقيق الضحية المسمى سفيان العمران، الذي يقطن ب»كارتيي كوبا» أحد أحياء المدينة القادمة، مشيرا في تصريحاته، قبل أن يعلم بوفاة أخيه، إلى أنه نزل إلى البالوعة وهو يحمل قميصا وداديا، وأنه شديد التعلق بفريق الوداد. ووصف مشجعون وداديون سفيان العمران بالشهيد، في ظل إصراره على مساعدة رجل الأمن. كما حمّلت الجماهير ومجموعة من المصادر وفاة سفيان إلى مجلس المدينة وشركة ليديك، إذ لا يعقل أن تبقى بالوعة بعمق كبير، بدون غطاء، وبدون أي إشارات تفيد إلى وجود بالوعة على مقربة من بوابة تؤدي بالجمهور إلى الملعب، يضيف المشجعون.