أقدم شاب في حالة غير طبيعية عشية الخميس الماضي، بمفترق الطرق المؤدي إلى سوق «لالة زهرة» وساحة «بوشريط» بوسط مدينة الجديدة، على تحطيم زجاج أزيد من عشر سيارات كانت تركن بجنبات الطريق. واستعمل هذا الشاب -الذي لم يكن سوى ابن الحي نفسه- هراوة كبيرة لتحطيم السيارات بشكل عشوائي، شاهرا سلاحا أبيض في يده، ولم تنفع محاولات أحد أفراد أسرته في ثنيه عن فعله. ولم يستطع أحد من السكان أو المارة أو أصحاب السيارات التدخل خوفا من التعرض للضرب بواسطة الهراوة أو السلاح الأبيض، لكون المعني بالأمر كان في حالة هيجان خطيرة وغير عادية. وبعد اتصال المواطنين برجال الأمن حضرت فرقة من أربع سيارات أمن تحمل رجال أمن بزي مدني مدججين بالهراواة، وقاموا باقتحام منزل أسرة الشاب، بعد علمهم بأنه يختبئ بالداخل. وبعد لحظات تمكنوا من إلقاء القبض عليه . وفي السياق ذاته، علمت «المساء» من شهود عيان أن قوات الأمن قامت الأسبوع الماضي بإلقاء القبض على أحد أخطر المجرمين المنحرفين المعروف ب«الريزو»، والذي كان يرعب تجار ورواد سوق «البرانس» عبر إشهاره سيفا في وجه الجميع بغرض الابتزاز. وحسب نفس الشهود، فإن المعني بالأمر حاول مقاومة رجال الأمن وأشهر في وجوههم سكينين كبيرين كان يلوح بهما في جميع الاتجاهات، وكاد يصيب أحد رجال الأمن في بطنه لولا أنه تفادى الضربة التي كانت موجهة إليه بشكل سريع. وقد تمكنت فرقة الأمن من إيقافه وإلقاء القبض عليه بعد أن شرع في طعن جسده كي يثني رجال الأمن عن محاولة القبض عليه. وبعد محاصرته تم إلقاء القبض عليه وحمله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة لتلقي العلاجات الأولية ورتق الجروح والطعنات التي وجهها إلى جسده تحت حراسة مشددة من طرف رجال الأمن قبل تقديمه إلى العدالة لتقول كلمتها فيه. واستحسن عدد من المواطنين تحرك رجال الأمن بالمدينة، متمنين أن يستمروا على نفس النهج ويشمل ذلك باقي المنحرفين المعروفين ببعض الأحياء الشعبية حتى يعود الأمان والاطمئنان إلى ساكنة المدينة. كما طالب بعض المواطنين أن يقوم رجال الأمن بحملة صارمة ضد ظاهرة انتشار تجول الأطفال والقاصرين «الشمكارة» بالشارع العام، والذين يعتبرون مشاريع مجرمين أو لصوص في المستقبل بالمدينة يجب توقيفهم وإعادة إدماجهم قبل أن يتحولوا إلى مروعين للمدينة وساكنتها .كما يطالب المواطنون بالجديدة بضرورة إحداث مراكز جديدة للشرطة بعدد من الأحياء الحديثة، التي عرفت اكتظاظا كبيرا مؤخرا وتوجد بأماكن غير آمنة كمنطقة النجد والسلام وملك الشيخ.