بعد تأهل المنتخب الإسباني مبكرا إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ستكون الأشهر القليلة المقبلة والمتبقية على النهائيات فرصة جيدة أمام المدرب فيسنتي دل بوسكي، مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، لمعالجة مشكلتين كبيرتين في الفريق. ويمثل القصور الواضح في خط الدفاع وزيادة عدد المهاجمين أبرز مشكلتين تواجهان دل بوسكي والمنتخب الإسباني قبل أشهر قليلة من بدء حملة الدفاع عن اللقب الأوروبي في نهائيات يورو 2012، التي ستستضيفها بولندا وأوكرانيا بشكل مشترك. ويمثل المنتخب الإسباني ونظيره الألماني، الذي تأهل أيضا إلى النهائيات، أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب الأوروبي في العام المقبل، ولكن المنتخب الإسباني سيكون بحاجة إلى قرارات مهمة من دل بوسكي في الأشهر المقبلة قبل خوض نهائيات البطولة. ويأتي في مقدمة هذه القرارات تحديد موقف المدرب الإسباني من الظهير الأيسر خوان كابديفيلا، الذي شغل هذا المركز في تشكيلة الفريق خلال السنوات الماضية، التي فاز فيها الفريق بلقبي يورو 2008 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وفي ظل غياب كارلوس بويول وجيرارد بيكي عن دفاع الفريق في الفترة الماضية بسبب الإصابات، لجأ دل بوسكي إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين، أغلبهم من الشباب، ولكنه لن يتوانى عن الاعتماد على كل من بويول وبيكي في النهائيات بشرط سلامتهما وعدم معاناتهما من الإصابة. وفي المقابل يعاني دل بوسكي من مشكلة مناقضة تماما في خط الوسط نظرا إلى ازدحام هذا الخط بالنجوم الذين أضيف إليهم مؤخرا النجم الشاب تياغو ألكانتارا لاعب برشلونة، الذي يأمل في المشاركة مع الفريق الكتالوني في الدوري الإسباني هذا الموسم ليحجز لنفسه مكانا في قائمة الماتادور الإسباني في يورو 2012. وفي خط الهجوم، لا يساور الشك أحدا في أن ديفيد فيا سيستمر في قيادة هجوم الفريق، لكن المشكلة تكمن في اختيار شريكه في هذا الخط من بين فيرناندو ليورنتي وفيرناندو توريس وألفارو نيغريدو الذين يتنافسون جميعا على مكان أو مكانين فقط في قائمة الفريق ليورو 2012. وعلق دل بوسكي على عدم وجود توريس ضمن قائمة الفريق في مباراة ليشتنشتاين، التي فاز فيها المنتخب الإسباني بستة أهداف لصفر، قائلا: «إنه لاعب مهم، ولكن المنتخب سيكون للاعبين الذين يجيدون مع فرق أنديتهم»، في إشارة إلى أن توريس لم يبدأ بعد السطوع في صفوف تشيلسي الإنجليزي، وهو ما يهدد موقفه في المشاركة في يورو 2012.