ربط كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، بين تقديم الدولة الدعم الذي تتطلبه الوضعية الحالية لشركة الخطوط الملكية المغربية بالتزامها، بكل مكوناتها، ب«إنجاز التحولات العميقة المتوقعة في مخطط عقلنتها الداخلي». غلاب، الذي كان يتحدث خلال اجتماع عقده مع إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للشركة، ووفد الربابنة ضم ممثلين للموظفين العاملين التقنيين وممثلي الجمعية المغربية للربابنة الجويين، قال أيضا إن هذا البرنامج، الذي حدد وتم وضعه موضع التنفيذ من قبل الشركة، يتمثل في تحديث أدواتها وإعادة النظر في آليات تدبيرها وإعادة تنظيم تسييرها الداخلي. وأشار أيضا إلى ما وصفه ب»الضرورة القصوى» لمثل هذا البرنامج، «إذا ما أردنا وبشكل مستمر إعادة تقويم الوضعية الاقتصادية للشركة وإعادة إرساء أسسها وضمان تطويرها بشكل سليم وبنيوي». وقد تناول الاجتماع، الذي عقد أول أمس السبت، الوضعية الحالية للشركة التي أدت إلى إطلاق برنامج للعقلنة الداخلية. وقالت الإدارة، في بلاغ صادر عنها: «إن ممثلي الربابنة قرروا المساهمة والمشاركة في التخفيف من أعباء التكاليف وضبط المواقيت وجودة الخدمات. لكن خارج العمليات التي تعنيهم مباشرة، عبر الربابنة عن أملهم في المشاركة، بشكل فعال، في وضع ومتابعة مجموع عمليات العقلنة المرتقبة، كما طالبوا أن يكونوا شركاء، بشكل وثيق، كفاعلين ناشطين في وضع استراتيجية تطوير الشركة، وعبروا عن إرادة العاملين الملاحين التقنيين المشاركة في كل عملية إدراج رأسمال الشركة في البورصة، قد تقررها الدولة المساهمة دليلا على الثقة التي يضعونها في الشركة الوطنية». ومن جهته، أثنى بنهيمة على ما أسماه «الروح البناءة التي طبعت كل الاجتماعات الأخيرة مع الربابنة، وجدد التزامه بإشراكهم في وضع ومتابعة مختلف العمليات الجارية، وذلك على مدى أربعة مستويات». و«يتعلق الأمر في المقام الأول -يضيف بنهيمة- بوضع، في إطار شراكة، عمليات تهم الهيئة نفسها خلال المرحلة الانتقالية التي تغطي فترة مخطط العقلنة»، مشيرا إلى أن «التضحيات التي يمكن أن يقدمها الربابنة من خلال هذه العمليات يمكنها أن تحقق نتائج ملموسة».