استنكرت جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ وتلميذات ثانوية إعدادية سيدي عابد بالحسيمة، ما أسمته «الإهمال الذي تتعرض له المؤسسة من طرف المسؤولين بالمدينة»، بعد معاينة أعضاء الجمعية «الوضعية الكارثية لبعض مرافق المؤسسة، كالجناح العلمي والمرافق الصحية وفضاء المؤسسة»، مؤكدين في بيانهم، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن «الأشغال التي تعرفها المؤسسة غير مكتملة، ولا يبدو أنها ستنتهي مع بداية انطلاق الدراسة» وأن «بعض جوانب الإصلاحات تبدو أنها ترقيع لفترة قصيرة وليس إصلاحا حقيقيا» مع التنبيه إلى «الوضعية المهترئة لقنوات الصرف الصحي التي أدت إلى تجمع المياه العادمة في بركة وسط الساحة»، مما حذا بالجمعية إلى مطالبة النيابة الإقليمية للتعليم بتحمل مسؤولياتها تجاه المؤسسة عبر إلزام المقاول، الذي رست عليه الصفقة، باحترام التزاماته، معبرة عن استعداد أعضائها وآباء التلاميذ «للوقوف ضد هذا الإهمال واللامسؤولية بكل الأشكال التصعيدية» حسب لغة البيان. وفي تصريح لرشيد بوفونس، بصفته رئيسا للجمعية، أكد أن المؤسسة التعليمية، موضوع البيان، تعيش وضعا كارثيا تغيب فيه أدنى مقومات الفضاء التعليمي السليم، «فالمراحيض بدون أبواب وبدون حنفيات مياه، وبدون كهرباء ولا تبليط، والأماكن المعدة للشرب لا تتوفر فيها شروط السلامة بالنسبة إلى صحة التلاميذ، علاوة على غياب أي حنفية لشرب الماء، أما بالنسبة إلى قنوات الصرف الصحي فالمياه العادمة تجري فوق سطح الأرض بين الأقسام بحيث تعيق التحاق التلاميذ بأقسامهم» ويضيف بوفوس، شارحا وضعية المؤسسة بأن «أقسام العلوم التجريبية مخربة بالكامل ومن المستحيل التدريس بها، ولا وجود لمصابيح بساحات المؤسسة» كما أن «أبواب هذه الأخيرة مخربة»، وغيرها من المشاكل التي تعاني منها هذه المؤسسة، التعليمية، والتي يؤكد رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ أنها «فيض من غيض» مطالبا المسؤولين بالتدخل العاجل لحلها وتقويم الاختلالات التي تتخبط فيها.