- هل نجحت السياسة الأمريكية في مجال محاربة الإرهاب؟ < في البداية، أنا لا أؤمن بشيء اسمه الإرهاب، وأنا في نظري فإن الإرهاب الوحيد الموجود على الساحة الدولية هو الإرهاب الأمريكي الصهيوني. أما في ما عدا هذا فلا وجود للإرهاب، وإنما هناك شعوب تدافع عن نفسها ضد السلطوية والهمجية الأمريكية والصهيونية. إذا افترضنا مجازا أن هناك إرهابا، فالولاياتالمتحدةالأمريكية هي التي خلقت هذا المفهوم الجديد لخدمة مصالحها البحتة وليس شيئا آخر، وقد فشلت فشلا ذريعا، ولا أظن أن أمريكا فشلت في ميدان أكثر من فشلها في ما تسميه محاربة الإرهاب، فهي لم تفلح أبدا في بلوغ أهدافها. كما أن تعاون الدول العربية مع الولاياتالمتحدة في مجال محاربة ما يسمونه بالإرهاب هو تعاون أنظمة وليس تعاون شعوب، وهذا التعاون يعتبر فرصة للأنظمة العربية لممارسة سلطويتها على الشعوب بيد طليقة باسم مكافحة الإرهاب الذي يعتبر بمثابة شيك على بياض بالنسبة إليها. وأعتبر أن معتقل غوانتنامو سيبقى وصمة عار على جبين الولاياتالمتحدة وعلى كل من تعاون معها. - ما هي أسباب عدم إلقاء القبض على أسامة بن لادن؟ < أسامة بن لادن هو رجل يعلم ما يصنع ويراوغ الأمريكيين من بعيد، وأنا لا أدري إن كانت هناك مصلحة للولايات المتحدة في إلقاء القبض عليه أم لا، لأنه طالما هو طليق حر، فهو ذريعة تستعملها أمريكا لتبرير عدوانها على شعوب العالم، ومن شأن إلقاء القبض عليه أن ينهي الأسطورة. لذلك أرى أنه ليس في مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلقاء القبض على أسامة بن لادن. - هل تتوقعون أن يستمر الرئيس الأمريكي المقبل في نفس النهج في ما يخص محاربة الإرهاب؟ < إذا تم انتخاب جون ماكين، فلا أشك أن الولاياتالمتحدة ستعرف ولاية ثالثة لجورج بوش، وبالتالي فلن تعرف هذه السياسة أي تغيير، أما إذا تم انتخاب باراك أوباما، فمن الممكن أن يكون هناك تغيير لكنني أظن أنهم ملة واحدة، لذلك فلا يمكن أن نثق في هؤلاء الناس أو ننتظر منهم شيئا لكونهم يشتغلون لحماية مصالحهم بدون الاكتراث ببقية شعوب العالم خاصة المسلمين منهم. *أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط