عشية عيد الفطر اهتز حي السبع بتيسمسيلت الجزائرية على خبر جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها شابة في الرابعة والثلاثين من عمرها، وكان الجاني هو زوجها، البالغ من العمر أربعين سنة، بعدما أقدم على ذبحها من الوريد إلى الوريد، بخنجر من الحجم الكبير، تاركا إياها جثة هامدة وسط بركة من الدماء بالقرب من مدخل مسجد الحي المذكور. وقد ارتكب الزوج، وهو دركي متقاعد، جريمته بعد شكوك راودته بخصوص خيانة زوجته له مع أحد جيرانه، حيث كان الزوجان على خلاف منذ حوالي عامين، ووصل الأمر بينهما إلى أروقة المحكمة. ويوم وقوع الجريمة، التقى الزوج بالضحية، التي كانت في بيت عائلتها في حي السبع، فدار بينهما حديث حول إمكانية الصلح وإعادة المياه إلى مجاريها مرة أخرى، لكن في هذه اللحظة رنّ هاتف الزوجة المحمول، فسألها الزوج عن هوية المتصل، غير أنها رفضت الإجابة وحاولت إخفاء الهاتف، فما كان من الزوج سوى أن أخذ الهاتف من بين أيديها غصبا ليكتشف أن المتصل لم يكن سوى أحد جيرانه المقيم بحي كاستور. راودت الزوج شكوك حول خيانة زوجته فقام بذبحها أمام ذهول العديد من مرتادي الحي المشهور ببيع الألبسة النسائية. وبعد ذلك قام بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن، التي أحالته على وكيل الجمهورية بمحكمة تيسمسيلت، حيث تم إيداعه الحبس المؤقت إلى حين محاكمته. وصباح عيد الفطر أيضا وقعت جريمة قتل أخرى صدمت سكان بلدية وادي سلي بولاية الشلف، وكان الضحية هذه المرة زوج في عقده الرابع، فيما كان الجاني هو زوجته، التي ضربته بآلة حادة على رأسه قبل أن تطعنه في صدره عدة طعنات. وحسب مصادر إعلامية جزائرية، فقد وقعت هذه الحادثة بعد عودة الزوج من صلاة العيد، فنشب خلاف حاد بينه وبين زوجته، التي فقدت أعصابها وحملت آلة حادة (بالة)، ضربته بها في رأسه، ولمّا سقط على الأرض صريعا سارعت إلى حمل سكين وطعنته به في الصدر عدة طعنات، ثم هربت وهي في حالة هيستيرية، قبل أن تختبئ وراء إحدى الأشجار. في هذه الأثناء سمع الجيران صراخ أبناء الزوجين الأربعة، أصغرهم كان رضيعا في شهره الخامس، فتوجهوا صوب المنزل حيث هالتهم بشاعة الجريمة.إثر ذلك اتصل الجيران بمصالح الدرك بعدما تمكنوا من إلقاء القبض على الزوجة. وقد شيعت الأربعاء الماضي جنازة الزوج، الذي أثار مقتله علامات استفهام كبيرة حول الأسباب التي دفعت زوجته إلى قتله بتلك الطريقة الوحشية، في انتظار انتهاء التحقيق مع الزوجة والكشف عن ملابسات هذه الجريمة.