اهتز الرأي العام المحلي بمدينة سطات على وقع جريمة قتل بشعة، ذهبت ضحيتها شابة من مواليد 1990؛ وذلك بعدما أقدم زوجها على شنقها حتى الموت بحي الكمال2. وقد هرعت إلى عين المكان الأجهزة الأمنية برئاسة نائب والي الأمن ، كما حضرت إلى عين المكان الشرطة العلمية. وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم البالغ من العمر 31 سنة، بعد أن أقدم على جريمته أقفل باب منزله، وغادره الى خارج سطات، قبل أن يبلغ رجال الأمن بمديونة بهذه الجريمة يوم الأحد الماضي، ليتم بعدها إبلاغ رجال أمن سطات، الذين توجهوا الى محل سكنه بحي الكمال في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، حيث تم اقتحام المنزل، ليجدوا الضحية ممددة ومشنوقة بمنديل. وحسب مصادر مطلعة، فإن الدماء انفجرت من عروقها، نتيجة الطريقة التي تمت بها عملية الشنق، نظرا للبنية القوية التي يتمتع بها المتهم الذي كان يشتغل «فيدورا» بأحد المحلات بسطات. أسباب هذه الجريمة كما صرحت لنا بذلك بعض المصادر وجيران الضحية، تعود الى شكوك انتابت الزوج في سلوك زوجته، إلا أن مصادر أخرى أشارت الى أن الزوج المتهم سبق أن صرح لبعض مقربيه بأن زوجته كانت دائما تطالبه بتوفير العديد من المتطلبات فوق قدرته، نتيجة الصوائر التي يؤديها لمطلقته المتواجدة بمدينة الدارالبيضاء، والتي رزق منها بثلاثة أطفال، وهو ما كان يثير الخصام بينهما. في ذات السياق، أشارت والدة الضحية الى أن ابنتها رفعت دعوى قضائية من أجل الطلاق، هو الإجراء الذي لم يستسغه المتهم حيث غادرت بيت الزوجية بصحبة ابنتها البالغة من العمر سنتين الى منزل والديها بحي السلام. وحسب نفس المصادر، فإن المتهم طالب بعض جيرانه بالتدخل لدى والدي زوجته من أجل إعادتها لكن بدون جدوى، قبل أن يتمكن من إقناعها بالعودة وهو ما تم بالفعل يوم الخميس الماضي. وما أن عادت، يضيف ساكنة شارع الشاوية بحي الكمال 2، حتى شب خصام بينهما، فتمكنت من الهروب من المنزل الى أن لحقها بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق بنفس الحي في الساعة الحادية عشرة ليلا تقريبا. وقد اعتدى عليها أمام الساكنة ورغم محاولات البعض التدخل لحماية هذه الزوجة التي كانت مرتدية لباسا داخليا فقط، إلا أن الزوج كان ينهر الجميع. وحسب شهود عيان حضروا الواقعة، فإن الضحية ناشدت الحاضرين لكي ينقذوا حياتها، مؤكدة أن زوجها سيقتلها وفق تهديدات سابقة وهو ما أكدته والدتها، حينما علمت بالخبر مساء يوم الاحد الماضي، حيث اشارت الى أن زوج ابنتها كان يهددها بالقتل. وقد صرح صاحب البيت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أنه بمجرد أن عاد الى منزله الذي يؤجر جزءا منه للزوج، حتى أبلغ بما حدث. وقد ازدادت شكوكه، حينما زارت والدة الضحية منزل ابنتها وسألت عنها، لتجد المنزل مقفلا،حيث نصحها بإبلاغ رجال الامن، قبل أن يتأكد قتلها من طرف زوجها. جريدة الاتحاد الاشتراكي تتبعت تفاصيل هذه الجريمة بعد أن اقتحم رجال الامن المنزل، لتنبعث رائحة الضحية وهو ما يؤكد فرضية قتلها ليلة الخميس الماضي قبل أن تنكشف الجريمة مساء يوم الاحد الماضي. وقد نقلت على متن سيارة إسعاف بلدية سطات الى مستشفى الحسن الثاني لخضوعها لعملية التشريح. هذه الجريمة أذكت مرة أخرى الاشاعة التي تسربت بشكل كبير منذ أسابيع بمدينة سطات، حول سفاح سطات، إلا أن الجريدة أثارت الموضوع مع مسؤول أمني رفيع المستوى، حيث أكد أن الامر مجرد إشاعة ولا علاقة له بالواقع.