ذكر عيسى وهبي، مسؤول في قسم الإنتاج ومكلف بالعلاقة مع الصحافة بالقناة الأمازيغية، أن إدارة القناة بالتنسيق مع الإدارة العامة والمديريات المركزية المعنية بالبث والإنتاج والبرمجة تعكف على وضع شبكة برامجية جديدة. وأشار المسؤول في تصريح ل»المساء» إلى أن الإدارة تشتغل وفق مستويين، الأول يأخذ بعين الاعتبار الدخول السياسي والمدرسي والإعلامي الجديد، عبر برامج تتناغم مع خصوصية الدخول، وفي هذا الإطار، سيتم وضع مخطط يتخذ بدوره شكلين، الأول له طابع الاستمرارية، بمعنى أن القناة ستحافظ على البرامج التي حققت متابعة مهمة كبرنامج طريق «التنمية» وبرنامج «توادا» وبرنامج آخر عن البيئة، كما أن القناة ستكرس، وفق ما سبق أن تم الاشتغال وفقه، فلسفة التغيير في الاستمرارية، بمعنى أن الشبكة سيتم تطعيمها ببرامج جديدة تنضاف إلى الشبكة البرامجية، دون أن تحدث قطيعة، على أساس أنه لا يمكن أن نوقف برنامجا ناجحا لمجرد التغيير، فهذا التغيير يجب أن تكون له مبررات التسويغ. وأضاف عيسى وهبي أن المستوى الثاني من التغيير البرامجي يتأسس على وضع برامج على المستوى المتوسط تروم الرقي بمستوى القناة وتعطيها إمكانية للانتشار أكثر في المجال الإعلامي. وتقوم تصورات هذه البرامج الضخمة على الأبعاد التي من شأنها أن تسلط الضوء على إبداعات ومواهب الشباب الأمازيغي وتعطي صورة فعلية لهذا المكون المجتمعي المغربي، وتحقيق هذا الأمر يتطلب تنسيقا مباشرة مع كل مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمنح هذه التصورات قوة تستفيد من التجارب التي تمت بلورتها داخل الشركة وتستفيد من خبرة المسؤولين، الذين اشتغلوا على مثل هذه التصورات. وفي تقييمه لحصيلة الشهر الرمضاني، قال مسؤول الإنتاج في القناة الأمازيغية: «أعتقد أنها حصيلة إيجابية، بالنظر إلى أن العديد من الأعمال استطاعت أن تجلب مشاهدين للقناة، من بينها سيتكوم «البخيل والمسراف» و»غير بالصحة والهنا» وسلسلة «أحمد الفران»، التي تعد نسخة مقربة من سلسلة «حديدان»، أنتجتها نفس الشركة التي أنتجت العمل الأخير،وهذا ما جعلنا نفكر في تشجيع مثل هذه الأعمال، كما أمكن، عبر برامج أخرى وسهرات، أن نقترب من المشاهد المغربي ونعكس هامشا مهما من خصوصيته الثقافية والتاريخية والفنية، فضلا على أن الشبكة البرامجية راعت مختلف الفئات والأعمار، والمهم، في نظري، أن نخلق للمشاهد الأمازيغي مادة تلفزيونية في هذا الشهر الفضيل، تكون قريبة منه على مستوى اللهجة والعادات والتقاليد، وتعكس هويته وانتماءه للثقافة المغربية الأشمل».