الملك يُبرق رئيس بنما ويشكره على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة    ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة تسجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة عند متم شتنبر    "أونسا" تطمئن المغاربة: اللحوم المستوردة تخضع بشكل دائم للفحص القبلي    وزير الفلاحة: المحطة الرياضية العالمية 2030 محك حقيقي للمنظومة الغذائية والاستهلاكية للمغرب    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    وزير التجهيز والماء يجتمع مع أعضاء حركة الشباب من أجل المناخ - المغرب    حوار مع جني : لقاء !    انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو    عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    نقابيو "الجماعة" يرفضون تنصل الدولة من واجباتها الاجتماعية وتفويت الخدمات العمومية للقطاع الخاص    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين    توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض بمراكش    حقوقيون يحذرون من تنامي العنف ضد النساء في الفضاءات العامة ويطالبون بدعم الضحايا    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها        تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون    تطوان: اعتداء غادر بالسلاح الأبيض على مدير مستشفى سانية الرمل    بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.. ائتلاف يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات    تحقيقات هولندية تكشف تورط مغربي في اغتيالات وتهريب الكوكايين    ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله ووزير الأمن القومي يعتبره "خطأ كبيرا"    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    وزير الأوقاف: أكدت لوزير الداخلية الفرنسي أن المغاربة علمانيون فصدم    لا شراكات على حساب الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 190 مليون أورو لإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    ليبيا: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة    "البيجيدي": الشرعي تجاوز الخطوط الحمراء بمقاله المتماهي مع الصهاينة وينبغي متابعته قانونيا    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    ريال مدريد يعلن غياب فينسيوس بسبب الإصابة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء        إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    "الكاف" يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوادر فشل جديد لبرنامج «كنوز بلادي» بعد شهرين من إطلاقه
الزمراني: المهنيون المغاربة متطلبون وحان الوقت ليكفوا عن مطالبة الدولة بكل شيء
نشر في المساء يوم 06 - 09 - 2011

يدخل برنامج «كنوز بلادي» للسنة الجارية شهره الثاني وسط تخوفات من فشل العملية في تحقيق نتائج جيدة بسبب عدة عوامل، منها تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان،
وتداعيات الحركات الاحتجاجية، التي تشهدها العديد من المدن السياحية، ثم التأثير السلبي الذي خلفه التفجير الإرهابي الذي استهدف مقهى «أركانة» بالمدينة الحمراء، وهي واحدة من الوجهات الأساسية التي يعول عليها لتنمية السياحة الداخلية ورفع عدد المغاربة المستفيدين من البرنامج.
ويرى مهنيون أن المحاولات التي تم القيام بها في إطار برنامج «كنوز بلادي» كلها لم تؤت أكلها لتداخل عدة عوامل، منها أساسا أن المهنيين المعنيين بتسويق الفكرة هم أصلا غير مقتنعين بها وغير متحمسين لها، ويجدون أنفسهم ملزمين بالمساهمة فيها تحت إلحاح السلطات الوصية على القطاع. وفي هذا الصدد يقول فوزي الزمراني، الرئيس السابق للجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، «غير ما مرة ناديتُ بضرورة أن نترك للمهنيين من وكالات الأسفار وأصحاب الفنادق حرية اختيار المشاركة في البرنامج من عدمه، بمبرر أن من يريد أن ينمي مؤسسته ورقم معاملاته سيسعى إلى ذلك بوسائله الخاصة. وبالمقابل قلت إن دور المكتب الوطني المغربي للسياحة يجب أن يبقى محصورا في الترويج بقوة للعملية عبر حملات إشهارية مبكرة، تنطلق شهرين أو ثلاثة أشهر قبل حلول موعد البرنامج، كما يحدث دائما، وهذا سبب آخر لفشلها».
ويطالب المهنيون بتفعيل الصيغة التي تم التوافق عليها من قبل الفاعلين في القطاع بهدف ضمان استمرارية البرنامج طيلة السنة وليس اللجوء إلى السياحة الداخلية كلما عرف القطاع السياحي العالمي أزمة، على اعتبار أن السياحة الداخلية تمثل 23 في المائة من رقم معاملات القطاع، مما يتطلب تحديد إستراتيجية واضحة ودائمة تجاه السياح الداخليين.
وبدا واضحا أن برنامج هذه السنة سيعرف تعثرا، حتى قبل إعلان انطلاقته بداية يوليوز الماضي، إذ كشفت معطيات قدمها حميد عدو، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في ندوة الإعلان عن انطلاق البرنامج أن «المؤسسات الفندقية تبدو غير متحمسة له، إذ لا يتعدى عدد التي قدمت عروضا في إطاره 50 مؤسسة من أصل 1500 مؤسسة فندقية في مختلف مناطق المغرب»، مضيفا «أن أغلب المؤسسات الفندقية ترفض الانخراط في البرنامج، وأن دور المكتب يقتصر على تشجيع المهنيين على الانخراط في البرنامج من أجل تحسين رقم معاملاتهم، ولا يمكنه أن يلزمهم بذلك».
وتعليقا على ذلك، يقول الزمراني: «خلال هذه السنة حاول المكتب الوطني المغربي للسياحة، من خلال عدد من اللقاءات ضمت عددا من المتدخلين في القطاع، وضع منهجية جديدة تعتمد على وضع برنامج جهوي، بدل البرنامج الوطني الذي ظل العمل به منذ سنة 2003. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذه السنة كان المهنيون أنفسهم هم من طلب وضع برنامج «كنوز بلادي» بسبب التراجع الكبير الذي شهده القطاع السياحي بسبب احتجاجات حركة 20 فبراير والتفجير الذي استهدف مقهى «أركانة» بمراكش، ولكن رغم ذلك، وللأسف، بقيت استجابة المهنيين ضعيفة. تصوروا أنني صاحب وكالة الأسفار الوحيدة ضمن 800 وكالة أسفار من شارك في برنامج هذه السنة، وهذا يعيدنا إلى ما قلت سابقا بخصوص وجود مشكل حقيقي لدى أصحاب وكالات الأسفار وأصحاب الفنادق، الذين يعجزون عن ابتكار أساليب جديدة لجذب السياح المغاربة إليهم. وعبر العالم، لا توجد دولة تقوم ببرامج من قبيل «كنوز بلادي»، الذي أطلقته السلطات الوصية على القطاع قبل قرابة 10 سنوات، بل على العكس يترك للمهنيين دور وضع إنعاش السياحة الداخلية عبر مخططات وتصورات وبرامج خاصة بهم». في حين يربط بعض المهنيين فشل عمليات «كنوز بلادي» في تحقيق النتائج المرجوة منها، وعدم إقبال المهنيين على المشاركة فيها بكثافة، بوجود إكراهات كثيرة، منها ما هو مرتبط بطبيعة الفئات المستهدفة، التي يميزها ضعف الإمكانيات المادية، وضعف أو انعدام الميزانية المخصصة للعطل والأسفار، ومنها ما هو مرتبط بالصعوبات التدبيرية، خاصة مع ارتفاع نسبة الضرائب والرسوم المفروضة وارتفاع تكاليف التدبير اليومي للمؤسسات الفندقية.
ويرى الزمراني أن «السؤال الأساسي الذي يطرح هو: لماذا لا تكون لدى المهنيين المغاربة إمكانية أخذ المبادرة ووضع برامج دون حاجة إلى مد اليد دائما إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة والسلطات الوصية؟ وما الذي يمنعهم من الأمر وهم أدرى بحاجيات السوق السياحي الوطني، ويدركون أن السياح المغاربة يرغبون في الاستفادة من عروض سياحية داخل بلدهم وهم في حاجة، فقط إلى من يوجههم؟» الجواب عن هذه التساؤلات ببساطة، حسب المصدر ذاته، هو «أن المهنيين المغاربة أناس متطلبون وطيلة هذه السنوات كانوا يجدون من يخطط مكانهم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتخطيط ووضع التصورات، واليوم حان الوقت كي يتحملوا مسؤولياتهم ويكفوا عن مطالبة الدولة بكل شيء».
تجدر الإشارة إلى أن برنامج «كنوز بلادي» يقوم من الناحية العملية على خفض أسعار المبيت في المؤسسات الفندقية بنسبة 50 في المائة، وتوفير امتيازات بالنسبة إلى الأطفال المرافقين لذويهم، وتقديم وجبات الفطور مجانا، إضافة إلى خفض أثمان النقل بالنسبة إلى السياح الذين يتوفرون على الحجوزات في الوحدات الفندقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.