عرفت المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء صبيحة ثاني أيام العيد اكتظاظا حادا للمسافرين في ظل غياب تام لحافلات النقل إلى جانب الارتفاع الصاروخي لأسعار التذاكر. وأكد شهود عيان في اتصال ب «المساء» أن صدمتهم كانت كبيرة حين لم يجدوا أثرا للحافلات وخاصة نحو وجهات معنية ك خنيفرة، امريرت، خريبكة، بني ملال وأزيلال رغم حضورهم في وقت مبكر. وأضافوا أنه في ظل الغياب التام لرجال الأمن والمسؤولين عن المحطة من وزارة التجهيز والمراقبة الطرقية، فإن المسافرين أصبحوا لقمة سائغة في يد «الكورتية» الذين رفعوا سعر التذكرة إلى الضعف، في تكرار موسمي لسيناريوهات المناسبات والأعياد الدينية والوطنية. ويحكم «الكورتية» داخل المحطة المذكورة قبضتهم على سعر التذاكر في تواطؤ واضح مع أصحاب الحافلات رغم وجود شبابيك الأداء التي تظل واجهة فقط. ووصلت حدة المنافسة بين «الكورتية» أول أمس إلى حد الدخول في ملاسنات حادة وبألفاظ نابية سرعان مع تطورت إلى اشتباك بالأيدي وتبادل الضرب. هذا الوضع، يؤكد نفس المصدر، يجعل المسافر وحده يدفع ضريبة الفوضى العارمة التي تعيشها المحطة في ظل مراقبة صارمة سواء من طرف المسؤولين على تسييرها أو أولئك المكلفين بأمنها.