عاش أحد الأحياء «الراقية» بفاس قبل أذان المغرب، يوم الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة بشعة بين جارين، إثر خلافهما حول قطعة «كارطون». وانتهى النزاع بين الجارين باعتقال أحدهما في انتظار استكمال التحقيق معه وإحالته على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، بينما أحيلت جثة الثاني على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لإنهاء الإجراءات الإدارية والقضائية «الروتينية» قبل عملية الدفن. وقالت المصادر إن خلافا بسيطا نشب بين الضحية الذي يمتهن النجارة وبين جاره بالقرب من المدخل النسائي لأحد الحمامات بحي «الزهور 2». وقالت المصادر إن النزاع حول قطعة «كارطون» بين الطرفين تطورت إلى تبادل السب والشتم، ثم في وقت وجيز إلى تشابك بالأيدي. وعمد النجار، الذي لا يتجاوز سنه ال35 سنة، في فورة الغضب، إلى الاستعانة بمنشاره لحسم النزاع، بينما سارع خصمه إلى الحصول على سكين وجه به ثلاث طعنات قاتلة للنجار على مستوى البطن، ما أدى إلى وفاته في الحين. وتدخلت إحدى دوريات الأمن بهذا الحي لاعتقال المتهم بارتكاب الجريمة، بينما استدعيت سيارة إسعاف لنقل الضحية إلى مستودع الأموات.