اكتشف عامل بناء يعمل في مدينة أولاد تايمة بعمالة تارودانت جثة شخص، في الثلاثينات من العمر، مرمية داخل حفرة في حي النهضة بجماعة أولاد تايمة. وأفادت مصادر بأن مكتشف الجثة عمل على إبلاغ السلطات المحلية والأمنية بالأمر، مما أسفر عن توافد رجال الأمن إلى عين المكان، مرفوقين بفرقة من الشرطة العلمية في أكادير، ورجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية. وأضافت المصادر أن الجثة، التي اكتشفت قبل أيام في المنطقة المذكورة، تعود إلى شخص مجهول الهوية، إذ لم يكن يحمل في جيبه أية وثائق ثبوتية، ويعتقد أنه من مشردي المدينة. كما رجحت المصادر أن يكون قد مر أسبوع واحد على الأقل على حادث الوفاة الذي لازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته. وقد نقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، بغية معرفة رأي الطبيب الشرعي، والقيام بإجراءات البحث عن ذويه، قبل السماح بدفنه بعد انصرام الآجال القانونية. وفي سياق متصل، اكتشفت جثة أخرى بعدما نهشت الكلاب أجزاء كبيرة منها في المنطقة المحاذية للمركب الرياضي الجديد بمدينة أكادير. وأفادت المصادر بأن الجثة تعود إلى شخص مزداد بإقليم اشتوكة آيت باها، وضع حدا لحياته في ظروف غامضة، ولم يتمكن أحد من رؤيته معلقا إلا بعد مرور مدة طويلة على وفاته، حيث ظل على جذع شجرة إلى أن اكتُشِف من قبل عامل بناء يقطن في منطقة «الدراركة» مر بالصدفة قرب الشجرة، وأثارته رائحة كريهة منبعثة من المكان، فقاده الفضول إلى استطلاع مصدر الرائحة، قبل أن يكتشف أن الأمر يتعلق بنصف جثة معلقة، إذ تبين أن الحيوانات الضالة قد عبثت بأجزاء كثيرة منها، فلم ينجُ من عبثها ذاك إلا الرأس وأجزاء من الصدر والبطن، لم تتمكن الحيوانات من الوصول إليها لأنها كانت معلقة في أعلى الشجرة، فاضطر معها إلى تغيير مساره وإخطار الأجهزة الأمنية بمقاطعة «تيكيوين» التي حضرت رفقته إلى عين المكان، وأضافت المصادر أن هوية الضحية اكتشفت على الفور، نتيجة توفره على بطاقته الوطنية، ليتم إخبار عائلته التي تقطن باشتوكة آيت باها، خاصة وأنه اختفى عن أنظارها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، فيما أوضحت مصادر أخرى أن «وجْنَتي الضحية أصيبتا بجفاف حاد نتيجة طول مدة الوفاة، كما غارت عيناه وعَلَت الصفرة وجهه النحيل»، وقد نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بأكادير، في انتظار الحصول على إذن من النيابة العامة بعد قدوم عائلته والتحقق مما إن كانت الوفاة ناتجة عن انتحار أم بفعل مدبر من قبل مجهول أو مجهولين.