انتشر بسرعة البرق خبر استقالة رئيس الرجاء عبد السلام حنات من منصبه، ليلة الثلاثاء الماضي إلى حدود صباح أول أمس الأربعاء، إذ أصبح حديث الشارع البيضاوي هو قرار رئيس الرجاء تقديم استقالته من منصبه، بعد اجتماع طارئ عقده المكتب المسير للفريق بمعية رئيس المكتب المديري للفريق امحمد اوزال، لكن الخبر الذي راج بقوة، لم يكن إلا نقلا عن موقع أنصار فريق الرجاء البيضاوي، الذي نقل الخبر «الحصري» إلى جموع أنصار الخضراء عبر بقاع العالم، ففي حدود الساعة الثانية وسبعة عشر دقيقة، خرج الموقع المشهود له بمصداقيته بخبر اختار له عنوانا خاصا كالتالي: «خبر عاجل: حنات يستقيل، ليتم بعد ذلك تداول الخبر عبر الموقع الاجتماعي الفايسبوك، خاصة صفة الرجاء، التي نقلت الخبر بدورها من موقع الأنصار وتتهاطل التعليقات حول هذا الخبر، ويجمع الجميع على أن حنات طبق ما كان تنتظره جموع الرجاويين، خاصة ما سميت باللجنة التصحيحية لإنقاذ فريق الرجاء، التي طالبت في بيانها الأول بضرورة استقالة الرئيس والمكتب المديري للفريق. في المقابل، وأمام هذا الزخم الإعلامي الذي أقال حنات من منصبه، خرج رئيس الرجاء الحالي عبد السام حنات ليفند الخبر جملة وتفصيلا، قائلا في تصريح خاص ل»المساء»: «أنفي استقالتي من رئاسة الرجاء، وهناك من يروج إشاعة الاستقالة لغرض في نفس يعقوب». واستغرب رئيس الرجاء السبب وراء ترويج هذا الخبر، خاصة أن الرجاء مقبل على مباراة مهمة الجمعة ضد فريق إنييمبا النيجيري برسم الجولة الرابعة من دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، والفريق في حاجة إلى الدعم، حتى يحقق المراد ويجتاز الرجاء خصمه النيجيري ويحافظ على آماله في التأهل إلى المربع الذهبي. لكن ناشري الخبر ومن خلال تتبع «المساء» للحديث الذي دار عبر المنتديات يبدو أن الرجاويين همهم الوحيد هو أن يعود التوهج للجسم الرجاوي، وأن من تحدث عن استقالة الرئيس، عزا ذلك إلى الاحتجاجات المستمرة، والتي وصل مداها إلى الاعتداء اللفظي على الرئيس واللاعبين وحتى منشآت الفريق، في وقت يستعد فيه الفريق لمباراة الجمعة، هذا إلى جانب أن الرئيس سبق أن لوح قبل الجمع العام العادي لفريق الرجاء بأنه مستعد للتنحي، وأنه رجاوي أيضا ويخاف كذلك على الرجاء.