تمكنت دورية أمنية، تتكون من قائد المقاطعة الثانية بتيفلت وأحد عمداء الأمن الوطني، عشية يوم الجمعة12 غشت الجاري، من حجز أزيد من 8 قنينات للشيشة المحظور تناولها بإحدى المقاهي المتواجدة بتجزئة (الدالية) التي أثار ما يقع بها مجموعة من ردود الأفعال والاستنكار من طرف ساكنة المدينة ومسؤوليها. وجاءت هذه الحملة، التي خلفت استحسانا لدى الساكنة، من طرف السلطات المعنية والمجلس البلدي، بعد أن سبقها القيام بحملة تحسيسية بنفس المكان بغرض تنبيه أصحابها إلى أن ما يقع بها من أفعال غير أخلاقية ودعارة وتناول للمخدرات بشتى أنواعها، هو أمر غير مقبول وغير قانوني يحتم الكف عنه قبل اتخاذ الإجراءت القانونية الضرورية في هذا الإطار. وأكدت مصادر متطابقة أنه في إطار استتباب الأمن والسكينة بدائرة نفوذ المقاطعة الحضرية الثانية التابعة لباشوية تيفلت، قام قائد نفس المقاطعة، بجولات وحملات تفقدية بناء على طلبات السكان المتضررين واتصالاتهم الهاتفية المتتالية، بمجموعة من الأحياء السكنية، وأثناء مروره في تجزئة (الدالية)، استرعى انتباهه، انبعاث أصوات موسيقى صاخبة من داخل الفضاء المجاور لإحدى المقاهي المتواجدة في الدالية والتي كانت لصاحبها (م.ا) قبل بيعها للمسمى (م.ا) وهو مهاجر مغربي. وبعد الوقوف بعين المكان، تبين أن المعني بالأمر يشغل مكبرات صوت موزعة داخل الفضاء الأخضر والذي يستغله بدون موجب قانوني، كما هو الحال بالنسبة للمقهى التي لم يحصل صاحبها لحد الآن على رخصة الاستغلال القانونية. وأضافت نفس المصادر أن نفس المسؤول، قام بإزالة مكبرات الصوت والأضواء الكاشفة التي تستعمل عادة في الملاهي الليلية وكذا الحفلات الكبرى المرخص لها بذلك. كما تم العثور على قنينات الشيشة المحظور تناولها بالأماكن والفضاءات العمومية وقام بإتلاف أكثر من 12 قنينة شيشة بكل من الفضائين المذكورين وسكين من الحجم الكبير تم التخلي عنه أثناء عملية المراقبة والتفقد. وأضافت نفس المصادر أن تلك الفضاءات المحاذية للمقاهي المذكورة والتي يتم استغلالها بشكل غير مفهوم وغير قانوني صارت مرتعا للمنحرفين ومدمني المخدرات والشيشة، وهو ما يتطلب تكثيف دوريات المراقبة من طرف السلطة المحلية وعناصر الشرطة للأماكن السالف ذكرها، والتي أصبحت حديث الصغير والكبير خلال شهر رمضان الكريم، للحد من تفشي هذه الظواهر المشينة والغريبة على أهل تيفلت، والتي أصبحت تقلق راحة الساكنة وصارت موضوع احتجاجات المتضررين منها، خاصة السكان المجاورين لها.