توفي شيخ حضري، نهاية الأسبوع الماضي، بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجهوي ببني ملال بعد انتشاله من الوادي الأخضر. وقالت مصادر مقربة من عائلة الشيخ الحضري «بوزكري.خ» أنه ذهب للاستجمام بالوادي الاصطناعي المسمى الوادي الأخضر على بعد ستة كيلومترات من المدينة، قبل أن يتم انتشاله حوالي الساعة الثالثة من عصر الجمعة الماضي من الوادي ويتم نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. وكان عون السلطة يشتغل، قيد حياته، شيخا حضريا بالمقاطعة الخامسة ببني ملال، حيث دخل في حالة اكتئاب في الآونة الأخيرة متأثرا بظروفه الخاصة بعد إجرائه عمليات جراحية على إحدى ساقيه، حيث كان يتحرك مستعملا عكازا، كما كان يعاني من مضاعفات صحية أخرى في القلب، فاختار أن يتوجه للاستجمام بمجرى الوادي الأخضر الذي يعرف إقبالا كبيرا من سكان المدينة وشبابها، قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة، فسرتها مصادر مقربة من السلطة بأنها وفاة عادية يرجح فيها سقوط الشيخ في مجرى المياه وصعوبة صعوده من المجرى المائي الخطير. ومعلوم أن مجرى الوادي الأخضر ببني ملال حصد هذه السنة فقط سبعة أرواح بسبب غياب الحراسة، وبسبب صعوبة الخروج من جنبات الوادي الإسمنتي مما يعرض الكثير من مرتاديه للموت غرقا، وبفعل الإقبال الشديد عليه بسبب قلة المسابح العمومية في مدينة الماء والعيون المائية بامتياز، وإغلاق المسبح البلدي الوحيد بالمدينة التي تعرف درجة حرارة تجاوزت في أيام كثيرة من شهر الصيام حاجز 47 درجة . وحضر باشا المدينة ورؤساء الملحقات الإدارية وأعوان السلطة وجمهور كبير من سكان المدينة القديمة من أسرة وأصدقاء عون السلطة، الذي كان في عقده الخامس وهو متزوج وأب لأطفال، مراسيم الدفن، التي تمت أول أمس السبت.