نددت مجموعة من التعاونيات الغابوية بالخميسات بما وصفته ب«التماطل» في حل مشاكلها، خاصة بعدما رفض أحد المسؤولين المحليين بالمياه والغابات الحوار الذي حددته العمالة، حيث كانت لجنة ممثلي التعاونيات الغابوية على موعد مع الكاتب العام للعمالة لإيجاد حلول لمشاكلهم وملفهم المطلبي الذي نظموا على إثره العديد من الوقفات الاحتجاجية. عدم استجابة المسؤول للمشاركة في الحوار فسرته التعاونيات نفسها بأنه «إهمال» من طرفه، على الرغم من أن واجبه الأول والأخير هو خدمة المواطنين والمتضررين في القطاع وليس التعنت والوقوف حجر عثرة أمام أي بوادر حل، حسب تعبيرها، لتبقى الأمور على حالها ويبقى مصير المئات من الساكنة الغابوية من ذوي حقوق الانتفاع غامضا رغم أن الغابة هي مصدر قوت أسرهم. وأوضحت المصادر نفسها أن التعاونيات الغابوية بإقليم الخميسات نظمت في ال 21 من يوليوز الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بعاصمة زمور للمطالبة بفك الحصار المضروب على التعاونيات الغابوية والإفراج عن عقود الشراكة الجاهزة منذ سنتين، وحل المشاكل التي تحول دون تنمية القطاع الغابوي وتحسين ظروف استغلال الموارد الطبيعية والبشرية التي تنشط في القطاع الغابوي الذي يبقى من القطاعات المهمة بعد القطاع الفلاحي الذي تتميز به المنطقة. وردد المحتجون خلال الوقفة نفسها شعارات تدعو إلى التوقيع الفوري واللامشروط لعقود الشراكة، وكذا شعارات ضد كل أشكال الإقصاء والتسويف وغيرها من المظاهر المختلة التي ينهجها المسؤول المعني الذي طالبوا برحيله. وأكد مجموعة من منتسبي التعاونيات الغابوية في تصريحات ل«المساء» أنه بسبب تملص المسؤول نفسه أثناء الوقفة قام الكاتب العام لعمالة الخميسات بالتدخل وعقد حوارا مع لجنة ممثلي التعاونيات بمقر العمالة، وتقرر خلاله متابعة الحوار إلى ما بعد احتفالات عيد العرش وهو ما تم، غير أنه تم تحت غطاء يرمي إلى طرح مبررات وصفت ب«الواهية» ولم ينته إلى حل يرضي جميع الأطراف. وكان المحتجون مؤازرين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الخميسات كما دخل بعض البرلمانيين على الخط.