عقد نور الدين الناجي، رئيس المكتب المديري للكوكب المراكشي، مساء أول أمس الثلاثاء بمقر النادي، رفقة الطاهر لخلج، بصفته مكلفا بمهمة من لدن والي الجهة للإشراف على الفريق، ندوة صحافية رام من خلالها تسليط الضوء على ظروف انعقاد الجمع العام لفريق كرة القدم والذي انتهى باستقالة اللجنة المؤقتة في غياب أي ترشيح لشغل منصب الرئاسة، ما شكل أزمة تسيير فعلية تم احتواؤها مؤقتا عقب لقاءات تنسيقية بين المكتب المديري ووالي الجهة ومندوبية الشباب والرياضة. واعترف رئيس المكتب المديري بصعوبة المرحلة في ظل الديون المتراكمة على الفريق، والتي تجاوزت المليوني درهم، إضافة إلى عزوف المسير عن تحمل المسؤولية بسبب تحرشات بعض الجماهير، يقول الناجي، مطالبا الجميع بطي صفحة الماضي والتكتل حول الفريق لتحقيق انطلاقة سليمة في انتظار إيجاد بديل تسييري قار، مؤكدا أن الفترة التي سيقضيها مكتبه على رأس فرع كرة القدم ستتميز بالشفافية في التدبير، بما في ذلك الكشف عن الصفقات المالية والتواصل الدائم مع وسائل الإعلام. وبخصوص محاسبة السلف، أكد رئيس المكتب المديري أن القانون يعطي صلاحيات واسعة للمسير في الصرف والإيراد لكنه يخول المحاسبة للمنخرطين وما دام هؤلاء راضون، يقول، فلا حول لنا ولا قوة. من جهته، أكد الطاهر لخلج رفضه تحمل مسؤولية رئاسة الفريق تحت إكراه ظروف وصفها بالخاصة والقاهرة، وأنه تحمل مسؤولية الإشراف التقني على الفريق بدافع الغيرة على الفريق الذي نشأ فيه، ونزولا عند طلب والي الجهة، مضيفا أنه أجرى عدة اتصالات مع شخصيات مهمة بالمدينة لتحمل المسؤولية باءت كلها بالفشل، وأن «واقع الفريق يرثى له». المداخلات خلال الندوة الصحافية تطرقت إلى بعض النقط المثيرة والحساسة، كتوصل الطاهر لخلج بلائحة تضم 34 لاعبا دون احتوائها على أسماء متعاقد معها كالمهاجم الكامروني امبيلي، ثم افتقار الفريق لأقمصة لائقة يلعب بها مباراته ضد فريق فتح سيدي بنور برسم إقصائيات كأس العرش، مع رفض مزود الفريق التعامل مع الفريق المراكشي لكونه مدينا للنادي، يقول لخلج، ب 45 مليون سنتم . إلا أن الأخير مع ذلك أبدى تفاؤله بإمكانية معالجة الأوضاع قريبا، مضيفا أن الطاقم التقني برئاسة عز الدين بنيس قد حسم في التشكيلة التي سيخوض بها المنافسات، مستبعدا الاعتماد الكلي على شبان الفريق بدافع التمرس وطقوس منافسات القسم الوطني الثاني. نقطة مثيرة أخرى كشف عنها عبد الواحد العلكي، مندوب الشباب والرياضة، وتتعلق بمصاريف الفرع التي قدرها بعشرات ملايين الدراهم التي أفضت إلى سقوط الفريق المراكشي إلى القسم الموالي مثقلا بالديون، مشيرا إلى الغلاف المالي الذي الذي أشر عليه لصالح مركز التكوين والمحدد، يقول العلكي، في 8 ملايين درهم من وزارة الشباب و 6 ملايين درهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية. واختتمت الندوة الصحافية على إيقاع التخوف على مصير فريق تتقاذفه التجاذبات بين المسيرين والجمهور، وبعض العصيان الذي يرفعه اللاعبون، ثم الحاجة إلى غلاف مالي معتبر في حال عدم تشكيل مكتب مسير قار وبالتالي خضوع والي الجهة لحركة التنقيلات التي يتداول بشأنها في الكواليس، على اعتبار أن مطلب الجمهور الكوكبي وشعار الندوة هو «جميعا من أجل عودة الكوكب المراكشي إلى قسم الصفوة» .