إسماعيل روحي كشف مصدر مسؤول داخل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان وجود مزاعم لاثنين من معتقلي السلفية الجهادية تفيد بتعرضهما للاغتصاب من طرف حراس سجن تولال 2. وأوضح عبد الصمد الإدريسي، المحامي وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن المعتقلين عبد الصمد المسيمي وعادل الفرداوي صرحا له، خلال زيارته لهما أول أمس الاثنين في إطار عمله المهني، بأنهما تعرضا للاغتصاب داخل السجن المذكور ليلة 31 يوليوز والفاتح من غشت الجاري. وأكد الإدريسي، في تصريح أدلى به ل«المساء»، أنه لا يستطيع أن يعلق على حادث الاغتصاب، لأن من صميم عمله كمحام للمعتقلين المذكورين أن يعمل على نقل إفاداتهما التي صرحا له بها خلال لقائه بهما أول أمس، معتبرا أن تفاصيل الحادث تعود إلى تلاوة المعتقلين المذكورين لآيات من القرآن بصوت مرتفع لكونهما لا يتوفران على مصاحف لتمكين باقي المعتقلين من الاستماع، الأمر الذي أغضب الحراس الذين طالبوا المعتقلين بخفض صوتيهما، وهو ما لم يستجيبا له، ليتم إخراجهما كل من الزنزانة التي يقيم بها ويتم الاعتداء عليهما بالضرب والعبث بمناطق حساسة من جسديهما. وأشار المصدر ذاته، نقلا عن المعتقلين، إلى أنهما، إضافة إلى معتقلين آخرين، وضعا بالحبس العقابي الانفرادي «الكاشو» لمدة أسبوع كامل، ولم يغادراه إلا بعد كتابة التزام بعدم الاحتجاج مرة أخرى، كما تم تهديدهما بتعذيبهما في حالة العودة إلى ذلك. وأكد المصدر ذاته أنه من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء بأحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل تدارس مزاعم الاغتصاب التي صرح بها معتقلان من السلفية الجهادية في سجن تولال. ومن جانبه، نفى حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مزاعم المعتقلين بتعرضهما للتعذيب، معتبرا، في تصريح أدلى به ل«المساء»، أن ما روج بشأن سجن تولال 2 لا أساس له من الصحة، وهو بمثابة كذب وتغليط للرأي العام الوطني. واعتبر بنهاشم هذه الأخبار عن تعرض معتقلين للاغتصاب محاولة للإساءة إلى سمعة البلاد وسمعة المندوبية العامة لإدارة السجون، مضيفا أن المندوبية عازمة على اللجوء إلى القضاء من أجل دفع المحامي الذي كشف عن تلك المزاعم إلى إثباتها بالحجج والأدلة. وشدد بنهاشم على أن مختلف سجون المملكة تخضع لمراقبة صارمة تمنع وقوع مثل هذا النوع من الوقائع التي تحدث عنها تقرير المحامي المذكور.