أقدم شاب بدار بوعزة بحي بام، السبت الماضي، قبيل لحظات من آذان المغرب على إضرام النار في جسده بسبب خلافات عائلية، حسب مصادر مطلعة، أصيب على إثرها بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. وقام الشاب (م .خ) 18 سنة من عمره ويتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الطيب الخمال الكائنة ببلدية دار بوعزة على صب البنزين على جسده (حوالي خمس لترات) وأشعل ولاعة حيث سرعان ما انتشرت النيران بجل أطراف جسمه، خاصة منطقة الصدر والظهر، غير أن قريبة له تمكنت من إخماد النار. وحضر إلى عين المكان أفراد من الدرك الملكي بالمركز المؤقت بدار بوعزة وتم فتح تحقيق في هذه النازلة. كما حضرت سيارة الإسعاف الخاصة التي نقلت الضحية إلى مستشفى الأمير مولاي الحسن غير أنه تمت إحالة الحالة على المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء حيث لازال يرقد هناك . وتضاربت الأنباء حول دوافع إقدام الشاب على إحراق نفسه، حيث يرجح البعض أنها بسبب مشاكل عائلية فيما ربطها آخرون بمشكل السكن اعتبارا لأن الشاب من وسط فقير، وهو شقيق لستة إخوة آخرين وأن الأسرة تقطن بمنزل لا تتعدى مساحته 48 مترا مربعا في حي يسمى بلوك بام التابع إداريا لبلدية دار بوعزة، والذي لم يعرف بعد طريقه نحو التسوية القانونية منذ ستينيات القرن الماضي على خلاف مجمعات أخرى مشابهة. وللإشارة فقد خاض سكان المجمع المذكور عدة وقفات احتجاجية أمام بلدية دار بوعزة من أجل إسماع صوتهم من أجل إيجاد حل عاجل لهم، خاصة أن أغلب المنازل به أصبحت آيلة للسقوط، حسب المصادر نفسها، حيث انهار سقف أحد المنازل صباح الخميس الماضي وأدى إلى إتلاف تجهيزات المنزل المذكور.