أحمد أحداد في خطوة تصعيدية جديدة، أقدم مستخدمو شركة «ECN» للخدمات، المتعاقدة مع شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية، على خوض اعتصام مفتوح داخل مطار الشريف الإدريسي في ضواحي مدينة الحسيمة، والذي كان قد بدأ منذ الثامن عشر من يوليوز الماضي. وأكد المحتجون، في اتصال مع»المساء»، أن «الإقدام على هذه الخطوة الاحتجاجية يأتي نتيجة سياسة صم الآذان التي تنهجها الشركة وكذلك الخطوط الملكية الجوية، إذ نشتغل في ظروف كارثية، حيث نعمل بعقد غير محدد المدة، علاوة على أننا نحصل على أجر شهري زهيد لا يتعدى 3000 درهم». وأضاف المضربون أن الشركة لا تعبأ لظروفهم المالية والاجتماعية المزرية، لأنها قامت بتجميد رواتب المستخدَمين وعمدت إلى التخفيض من بعض الأجور من دون استشارة العمال الذين تفاجؤوا بهذا القرار. وقال المحتجون إن الشركة صرفت للبعض راتبا لا يتجاوز 700 درهم، «في خرق صريح لحقوق العمال»، متهمين في نفس الوقت شركة الخطوط الملكية الجوية بتأزم حالتهم الاجتماعية، التي حذت بهم إلى مواصلة هذا الإضراب المفتوح. وأبرز مستخدمو الشركة أن «لارام» تحاول، بشتى الوسائل، «الالتفاف على مطالبهم المشروعة، بعد أن استقدمت العديد من العمال الاحتياطيين لتعويض المضربين، وهو ضرب في شرعية القوانين التي تكفل لنا الحق في الإضراب ومس بحقوقنا المادية». ويطالب المعتصمون داخل مطار الشريف الإدريسي منذ أكثر من عشرين يوما بتحسين وضعيتهم المادية وبإعادة النظر في الأجور، علاوة على التعويض عن أيام الإضراب التي حمّلوا مسؤوليتها للخطوط الملكية الجوية وللشركة التي تعاقدوا معها. وفي المنحى ذاته، هدد المعتصمون بالتصعيد من خطواتهم الاحتجاجية وبعرقلة السير العادي لأعمال المطار حتى تنفيذ مطالبهم، التي وصفوها بالمشروعة ملوحين بخطوة الاعتصام داخل مطار الشريف الإدريسي بعد الإفطار. وقد حاولت «المساء»، طيلة صباح أمس الخميس، الاتصال بإدارة مطار الشريف الإدريسي لمعرفة رأيها في الموضوع، لكن الهاتف ظل يرن دون جواب. وكان الكثير من المسافرين قد عبّروا، في وقت سابق، عن «استيائهم» من «الخدمات ذات الجودة الضعيفة» التي يقدمها المطار بالمقارنة مع ارتفاع ثمن التذاكر التي وصفوها ب»الخيالية»، لاسيما في الرحلات الرابطة بين الحسيمة والبيضاء، التي تصل في أوقات الذروة إلى أكثر من 850 درهما، حسب شهادات المسافرين.