هدد عدد من بحارة الصيد الساحلي والتقليدي بالدخول في إضراب مفتوح خلال الأيام المقبلة، في حال التغاضي عن «الفوضى» التي يعرفها قطاع الصيد البحري التقليدي والساحلي أثناء الراحة البيولوجية، والتي لا يلتزم بها أغلب المهنيين. وأكد أحمد د. (بحار من الجديدة) أن قطاع الصيد البحري يعيش حالة من الفوضى الحقيقية، خاصة في ما يخص قطاع الطحالب وصيد الأخطبوط، إذ لا يتم احترام «الكوطا»، والتي «توجد على الأوراق فقط ولا تُحترَم»، مما ستترتب عنه مشاكل «خطيرة» بخصوص القضاء تدريجيا على الثروة السمكية البحرية، يقول المصدر نفسه. وقد نظم البحارة، يوم أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية وطنية دعت إليها النقابة الموحدة لبحارة الصيد الساحلي والتقليدي احتجاجا على «الفوضى» التي أصبح عليها القطاع وتنديدا بالوضعية التي يعيشونها بسبب «التراجع الكبير» للثروة السمكية، والتي من أسبابها، يضيف أحد المهنيين، «الإفراط» في الصيد بشكل «عشوائي» ودون الانضباط والالتزام ب«الكوطا»، وهو ما يؤشر على تراجع «غير مسبوق» للثروات السمكية والبحرية في السنوات المقبلة، وربما «انقراضها»، مما يستوجب تدخل الجهات المسؤولة لفرض النظام وإلزام قوانين زجرية وتطبيقها في حال وجود أي مخالفة، خاصة ما يقع خلال فترة الراحة البيولوجية من أشكال صيد «غير مشروعة» تضرب، في الصميم، كل الجهود المبذولة للحفاظ على الثروة البحرية. كما ندد بعض البحارة ب»عدم استفادة أغلبهم من برنامج «آليوتيس» ومن برنامج إبحار»، الذي خصص لنسختيه الأولى والثانية مبلغ 10 ملايير سنتيم. وأكد أحمد د. أن الأخطر من ذلك هو اعتماد مجموعة من البحارة على شباك صيد تتوفر على عيون ضيقة تقتل حتى الأسماك الصغيرة، غير الجاهزة بعدُ للاستهلاك، وهو ما يعني عدم السماح لهذه الأسماك بالتكاثر والتفريخ، علما أن مثل هذه الأمور تقع في عز فترة الراحة البيولوجية. وقال سعيد (بحار من آسفي) إن كل القرارات الزجرية تظل مجرد كلام في مهب الريح، وهو ما يفسح المجال ل»مافيات تجري وراء الربح مهما كان الثمن وهي التي تستعين بشبكات صيد من نوع 40 و50، والتي تصطاد السمك الابن»،