استقبل طلبة سلك الماستر في كلية الآداب في بني ملال شهر رمضان بالاعتصام والمبيت في العراء احتجاجا على ما أسموه «تعنت عميد الكلية، الذي رفض تسليمهم الشواهد، متحديا الجميع بمن فيهم رئيس الجامعة»، واستغرب الطلبة «احتجاز» شواهدهم من طرف العميد لتفويت الفرصة عليهم للتسجيل في سلك الدكتوراه ولمنعهم من التقدم إلى المباريات، خصوصا بالنسبة إلى طلبة الإجازة الذين لم يتسلموا كشف نقطهم بعد. وقد دخل طلبة الماستر وطلبة الإجازة في كلية الآداب في بني ملال في اعتصام مفتوح منذ صباح الاثنين الماضي وقضوا أول ليالي شهر رمضان في العراء وخرجوا في مسيرة إلى شارع المتنبي أمام مبنى الكلية، وقرر الطلبة الاعتصام إثر لقاء بالعميد رفض فيه أن يسلمهم الشواهد، حيث أكد طلبة معتصمون، في تصريحات ل«المساء»، أنه تحدى الجميع وقال لهم «إنني سأسلمكم الشواهد في الوقت الذي أريده ولن أرضخ لضغط مهما كان مصدره ولو كان من الوزير نفسه»، وأضاف الطلبة أن «مجهوداتنا لدى رئيس الجامعة لم تجد نفعا أمام تعنُّت العميد، الذي قال إنه يستضيف العميد في كليته وسيطرده في الوقت الذي يريده». وكان أعضاء من حركة 20 فبراير في بني ملال قد ساندوا طلبة الكلية مساء الاثنين الماضي في وقفة احتجاجية ضد العميد، فيما استغرب أعضاء من مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأساتذة من داخل الكلية سكوت الجهات المعنية ووزارة التعليم عن سلوكات وتجاوزات العميد، التي سبق أن رصدتها الصحافة واستغلاله نفوذَه في توظيف أبنائه في نفس الكلية وكذا إجراءه مباراة لتأهيل ابنه الملتحق حديثا بالتعليم، رغم قضائه سنة واحدة فقط وتقديمه وثائق مشكوكا في نزاهتها، في الوقت الذي يشترط لتأهيل الأساتذة أربع سنوات. وكان العميد المذكور قد بلغ سن التقاعد قبل سنتين، قبل أن يحصل على التمديد بالتزامن مع تقرير للمجلس الأعلى للحسابات كشف عن تجاوزات مالية في كلية الآداب وحصوله على أموال بصفة غير قانونية من ميزانية الكلية، وهي الفترة التي استغلها في توظيف ابنه قبل أن تكشف الصحافة إجراءه مباراة «على المقاس» لتوظيف ابنه، ألغت نتائجَها الوزارة، قبل أن يعود ويستغل منصبه لتأهيل نفس الابن، ضدا على القانون.