قتلت قوات الأمن السورية ستة مدنيين في العاصمة دمشق ليلة أمس الثلاثاء، كما اقتحمت الدبابات السورية منتجعا قرب الحدود مع لبنان، تزامنا مع مواصلة القصف لعدة أحياء في مدينة حماة وسط البلاد. وقال سكان محليون إن قوات الأمن السورية قتلت ستة مدنيين، على الأقل، بعد منتصف الليل في هجوم على ضاحية عربين، شرقي دمشق، مع تصعيد الهجمات على المناطق التي تتحدى حكم الرئيس بشار الأسد. وأوضح شهود عيان أن عددا من الأهالي نظموا مسيرة بعد صلاة التراويح، لكنهم فوجئوا بسيارات وشاحنات صغيرة مكشوفة لقوات الأمن تحمل رشاشات إلى عربين، في حوالي منتصف الليل، وتجمعت عند الدوار الرئيسي قبل أن تتوزع في الشوارع وهي تطلق النار على الأحياء. وقال ناشط في الضاحية إن ستة أشخاص قتلوا تم التعرف على هويات ثلاثة منهم، كما أصيب عشرة آخرون، وقال مقيمون إن الدبابات السورية هاجمت بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، مساء أول أمس الاثنين، بعد صلاة العشاء. وأضاف شهود عيان أن أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود مدرعة دخلت المنتجع الواقع عند سفح سلسلة جبال في لبنان، بعد أن نظم الأهالي احتجاجا مؤيدا لمدينة حماة، وقال شاهدا عيان إن ثلاثة محتجين في الزبداني أصيبوا بنيران الأسلحة الآلية التي كانت تطلقها دبابات. وفي حماة، قال شهود عيان إن الدبابات السورية قصفت أحياء سكنية في شتى أنحاء المدينة حتى مساء أول أمس الاثنين، في أعنف قصف تشهده المدينة في الهجوم المستمر منذ يومين ويهدف إلى سحق الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.