واجه المنتخب المغربي أكثر من خصم واحد في مباراته الودية التي نازل خلالها نظيره العماني وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وساهم العياء الذي أصاب لاعبي المنتخب المغربي جراء السفر الطويل إلى مسقط، في الحد من خطورة لاعبي المنتخب وحول المباراة إلى مجرد لقاء تدريبي خالي من محاولات التهديف الجادة، كما لعبت الرطوبة العالية دورا في تقليص أداء اللاعبين خاصة العناصر المحترفة في أوربا والتي عانت من هذا الإكراه المناخي، فضلا عن حماس عناصر المنتخب العماني الذي كان يسعى إلى الفوز على ضيفه لرفع المعنويات، سيما أمام الصورة الطيبة التي يحملها العمانيون عن الكرة المغربية، بالرغم من الهبوط الملموس في مؤشر النتائج على مستوى النوادي والمنتخبات. وعلى الرغم من الهالة الكبرى التي سبقت المباراة التي احتضنها ملعب الوطية الدولي بمسقط أول أمس السبت، إلا أن وقائعها كشفت عن ثغرات عديدة في بنية الفريق الوطني المغربي، الذي تنتظره محطات أخرى لإصلاح الاختلالات التي ميزت أداءه، حيث أن المباراة كشفت عن صعوبة في الوصول إلى مرمى الخصم، وعن ضعف النجاعة الهجومية، بل إن عامل الرطوبة التي وصلت في بعض الأحيان إلى 95 في المائة، قد عطل عزيمة اللاعبين الذين لم يتعودوا على هذا العامل المناخي. وجاء الشوط الأول رتيبا حيث كانت المبادرة للاعبي المنتخب المغربي، بينما تراجع العمانيون إلى الوراء فاسحين للمغاربة مساحات للتقدم، لكن الصحوة المبكرة لم تتعد بضعة دقائق، لتدخل المباراة حالة من التثاؤب، بل إن أول تهديد لمرمى الحارس لمياغري جاء في آخر أنفاس الشوط الأول. أما الجولة الثانية فافتتحها العمانيون بهجومات سريعة افتقدت للفاعلية في معترك العمليات، ليسيطر من جديد الملل على بقية أطوار اللقاء. وقال محمد سالم المحمودي اللاعب السابق بالدوري العماني، ل«المساء» في تحليله لأطوار المباراة، إن الرطوبة المرتفعة سببت اختناقا كبيرا للاعبين الذين لم يتعودوا على أجواء مماثلة، وأضاف بأنه باستثناء اللاعبين المغاربة الذين لعبوا أو يلعبون الآن لأندية خليجية كالرباطي ولمياغري والسفري والمباركي، فإن بقية العناصر كانت تعاني من الاختناق، وأشار إل تألق كل من خليفة عايل وأحمد حديد ومحمد الشيبة عن الجانب العماني، مبرزا بأن ضمان أداء جيد في هذه المباراة يتطلب حضورا مبكرا إلى مسقط من أجل الاستئناس بالأحوال الجوية لهذا البلد. من جهة أخرى علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن الاتحاد العماني لكرة القدم، قد منح نظيره المغربي 50 ألف دولار كمبلغ مالي من أجل تدبير السفرية، وسيقدم نفس المبلغ للمنتخب الزيمبابوي الذي سيواجه يوم الأربعاء القادم بنفس الملعب خلفا للمنتخب القبرصي الذي اعتذر في آخر لحظة. في موضوع آخر تصدر المنتخب الرواندي المجموعة الثامنة بعد تغلبه في نواكشوط اول أمس السبت على منتخب موريطانيا بهدف لصفر. وبات رصيد المنتخب الرواندي 12 نقطة.