شهدت دورة المجلس البلدي لأصيلة وقوع «ملاسنات حادة» بين مستشاري المجلس عقب مناقشات حول المخطط الجماعي وتحويل الميزانية. وتحولت هذه الملاسنات، وفق المصادر ذاتها، إلى «سب وقذف بين المستشارين الجماعيين ورئيس لجنة المالية بالمجلس طيلة الساعات الست التي استغرقتها الدورة». وقد عمدت العديد من الفعاليات التي حضرت الدورة، وفي مقدمتها رابطة حماية المستهلكين وبعض الأطر المعطلة، إلى استخدام الصفارات أكثر من مرة «للاحتجاج على ضعف أداء المجلس البلدي وحالة الجمود الاقتصادي التي تعرفها المدينة منذ شهور». وأضافت مصادرنا أن الجلسة توقفت أكثر من مرة بفعل الصفير وحدة «التلاسن» التي طبعت الدورة. ولم تهدأ الأجواء إلا بعد تدخل القائد الذي وجه «انتقادات شديدة إلى المستشارين الجماعيين بعد الكلام البذيء الذي صدر عن البعض»، وهدد بطرد المثيرين للفوضى في القاعة لإكمال أشغال الدورة. واحتجت المعارضة «بشدة» على أداء المجلس البلدي، واصفة ما حدث خلال الدورة السابقة ب«المهزلة»، خاصة أن» لجنة المالية بالمجلس لم ترد أن تفصح بشكل صريح عن الممتلكات العقارية التي تتوفر عليها الجماعة، في تحد صريح للميثاق الجماعي». وأفادت نفس المصادر أن الدورة الحالية شهدت غياب رئيس المجلس محمد بنعيسى «بعد تصاعد حدة الانتقادات الموجهة إليه». إلى ذلك، عرفت الأغلبية المكونة للمجلس انشقاقا خلال الأيام الأخيرة بعد انضمام أكثر من ثلاثة أعضاء إلى المعارضة وسط أنباء عن التحاق آخرين في غضون الأيام المقبلة. ويسود نوع من «الاستياء» في صفوف مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين يشكلون الأغلبية الساحقة للمجلس بفعل ما أسموه، في تصريحات ل«المساء»، إقصاءهم من اتخاذ القرارات التي تخص المدينة». يذكر أن المدينة كانت قد شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات واسعة على هامش منتدى أصيلا الثقافي. وقد انضمت ساكنة بعض الأحياء الصفيحية، بالإضافة إلى المعطلين، إلى هذه المظاهرات احتجاجا على «عدم وفاء المجلس البلدي بتعهداته». وقد حاولت «المساء» الاتصال بنواب رئيس المجلس البلدي أكثر من مرة، لكن هواتفهم ظلت ترن دون جواب».