شهدت الدورة العادية للمجلس الجماعي لمدينة فاس يومه الخميس الماضي، ملاسنات وتوثر بين المعارضة ورئيس المجلس الجماعي، واتهم مستشاروا حزب العدالة والتنمية رئيس المجلس بخرق مقتضيات الميثاق الجماعي، ودورية وزير الداخلية حول إعداد ميزانيات الجماعات المحلية برسم سنة ,2010 وذلك بعد عدم توصل المستشارين بدعوات حضور الدورة، كما رفض مكتب المجلس إدراج مقترح لفريق العدالة والتنمية في جدول أعمال الدورة، وشهدت أشغال الدور توثرا وتعثرا في سيرها، خصوصا بعد اتهام رئيس المجلس من طرف المستشارين باستفزازهم والإساءة إلى مستشارتين جماعيتين، ليقرر الفريق الانسحاب من أشغال الدورة، يذكر أن رئآسة الدورة رفضت فتح نقاش في نقطة تتعلق بتأهيل منطقة الجنانات، كما منع المستشارون من إبداء وجهة نظرهم واقتراحاتهم ومواقفهم، وهو ما فسره البعض بالتخوف من أن تتحول عملية التأهيل إلى مأساة جديدة لترحيل المواطنين والقذف بهم خارج أسوار مدينة فاس. وندد حزب العدالة والتنمية بفاس، في بيان له توصلت التجديد بنسخة منه، بأجواء التوتر والعبث التي عرفتها دورة أكتوبر للمجلس الجماعي، كما أكد على أن مستشاريه وكافة مناضليه مستمرون في القيام بواجبهم بكل مسؤولية وأمانة من أجل خدمة مدينة فاس وساكنتها، و فضح كل المحاولات الرامية لتمييع أجواء العمل الجماعي والتصدي لها بكل صرامة.