تصوير: أمين القادري إلتأم صباح اليوم الخميس 25 فبرايرالجاري أعضاء ومستشاري جماعة إيكسان في اجتماع برسم دورة فبراير العادية برئاسة رئيس المجلس الجماعي أحمد الموساوي وبحضور بعض موظفي وتقنيي ذات الجماعة وممثلين عن قباضة ازغنغان وأخرين عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إضافة إلى مجموعة من ممثلي الجمعيات المدنية بالجماعة وثلة من رجال الصحافة وقد إفتتح أشغال الدورة رئيس المجلس الجماعي السيد الموساوي باستعراض النقط الأربع المتضمنة في جدول الأعمال بعد إجراء تغيير بسيط حول ترتيبها، ويتعلق الأمر بالمصادقة على إستدراك الخطإ المسجل في استخلاص باقي الضريبة الحضرية لسنة 2003 كنقطة أولى، مناقشة المشاكل المترتبة عن الأشغال التي يجريها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتزويد بعض دواوير الجماعة بالماء كنقطة ثانية، دراسة الحساب الإداري كنقطة ثالثة فيما خصصت النقطة الأخيرة لمناقشة مسألة البيئة بتراب هذه الجماعة وقد تولا ممثلا القباضة شرح مشكل الخطأ التقني الذي وقع في باقي إستخلاص الضريبة الحضرية لسنة 2003 المقدر ب 2112 درهم التي أصبحت في ذمة الجماعة و الذي يحول من حساب سنة إلى أخرى، وقد تجاوب أعضاء ومستشاري المجلس الجماعي مع ممثلي القباضة من أجل تخطي هذا العائق التقني وكانت النقطة الثانية في جدول الأعمال موضوع مناقشة مستفيضة بين ممثلي الساكنة مستشاري الجماعة وممثلا إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إذ إعتبر رئيس الجماعة ومستشاريها أن هذا المكتب إتفق مع مكتب المجلس سنة 2003 على تزويد ساكنة 4 دواوير بالجماعة بالماء الصالح للشرب بمساهمة المعنيين بما قدره 2500 درهم ومساهمة الجماعة ب30% ، غير ممثلا مكتب الماء الصالح للشرب إعتبرا أن مبلغ 2500 د لم يعد معمولا به منذ صدور مذكرة وزارية ترفع هذا المقدار إلى 3500 د ومساهمة الجماعة إلى 50% خصوصا إذا لم يكن السكان قد شرعوا في دفع الإشتراكات قبل متم سنة 2009، وهو ما اعتبره أعضاء ومستشاروا المجلس الجماعي غير قانوني ولا موضوعي لأن القوانين لاتسري بصفة رجعية باعتبار أن الإتفاقية أبرمت بين الجماعة والمكتب سنة 2003 ، وطالبوا من الممثلين إبلاغ رؤءسائهم تشبث ممثلي الساكنة بضرورة إحترام مضمون الإتفاقية المبرمة تنفيذا لمبدإ عدم رجعية القوانين وأخذا في الإعتبار الحالة الضعيفة التي يعانيها سكان الدواوير المعنية، إظافة إلى المطالبة بتوسيع الإستفادة من خدمات مكتب الماء الصالح للشرب بباقي دواوير الجماعة وبعد تولي أحد مستشاري المجلس الجماعي رئاسة الجلسة من أجل التداول في الحساب الإداري لسنة 2009 ،وإلتحاق ممثل السلطة المحلية قائد القيادة للإجتماع، و تلاوة وكيل المداخيل لفصول وأبواب هذا الحساب ، إشتدت المناقشة بين الرئيس السابق للجماعة وأحد ونواب الرئيس الحالي خصوصا حول بعض مصاريف النصف الثاني لسنة 2009، إذ إعتبر الرئيس السابق أن هناك مجموعة من الإختلالات في صرف هذه الميزانية وخصوصا ما تعلق بأجور وتعويضات الموظفين والأعوان ( حوالي 80% من الميزانية ) أو ما تعلق بمصاريف الوقود(حوالي 70000 د)، ومستحقات الممونون السابقون للجماعة، إظافة إلى مصاريف الطاقة الكهربائية، وهو ما فنده أحد نواب الرئيس الذي تبادل الإتهامات الرئيس السابق. وكان عدم برمجة الفائض المقدر بحوالي مليون درهم هي النقطة التي أفاضت الكأس حيث تأججت الإتهامات من جديد رغم تدخل الرئيس الموساوي لتهدئة الخواطر، إذ إتهم هذا النائب الرئيس السابق بتبذير الميزانية في عهده وهو ما حذا بهذا الأخير بالإحتجاج والإنسحاب من الجلسة تاركا باقي الأعضاء والمستشارين للتصويت بالإجماع على تمرير الحساب الإداري للسنة الفارطة وقد عاد رئيس المجلس الجماعي أحمد الموساوي بعد التصويت على هذا الحساب لترأس الجلسة قصد استكمال أشغال الدورة حيث تمت مناقشة النقطة الأخيرة في جدول الأعمال المتعلقة بالبيئة، إذ إعتبر الرئيس أن المغرب مقبل على حدث مهم هذه السنة يعلق باستضافته ليوم الأرض الذي سيحتفى به في الأشهر القادمة بالرباط بحضور شخصيات عالمية وازنة على مدار ثلاثة أشهر متتالية، وهذا ما حذا بالحكومة لمضاعفة مجهوداتها التحسيسية في هذا المجال، وباعتبار الجماعات المحلية معنية بذلك فهي مطالبة بالمشاركة و المساهمة في وضع الأليات الضرورية لحماية البيئة. وجماعة إيكسان ذات خصوصية في هذا الجال إذ عانت على مر التاريخ من مضاعفات الأستغلال الغير المعقلن لثرواتها المعدنية خاصة إبان الإستعمار الإسباني