شنّت إدارة مهرجان القنيطرة، في ندوة صحافية عقدت قبل أيام، هجوما لاذعا على عزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، بعدما قرر هذا الأخير الإحجام عن دعم مهرجان هذه السنة وتحويل الاعتمادات المخصصة لهذه التظاهرة، بدون سابق إشعار، إلى منكوبي حريق «جوطية ابن عباد». وأوضح منظمو هذا المهرجان، الذي سيقام خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و29 يوليوز الجاري، أن رباح تصرَّف بمنطق حزبي ضيّق، رغم جلسات الحوار والتشاور الماراطونية التي عقدها معه أعضاء الجمعية المنظمة، معربين عن استغرابهم الشديد قرار إلغاء المنحة السنوية وتحويل عمل اجتماعي إلى مشجب ومطية لتصفية حساباته مع الجمعية، لاعتبارات سياسية. وانتقد منظمو النسخة الرابعة من مهرجان القنيطرة طريقة تعامل عزيز رباح، القيادي في حزب العدالة والتنمية، مع هذا النشاط الفني الموسمي، بعد قطع أشواط كبيرة تم خلالها إدماج اقتراحات المجلس الجماعي وتصوراته في أجندة المهرجان، مضيفا أنه تفاجأ، كغيره من أعضاء الجمعية، برسالة موقعة من طرف رئيس البلدية، توصلت «المساء» بنسخة منها، تشير إلى أن مجلس القنيطرة قرر، خلال دورته العادية لشهر أبريل، إلغاء تنظيم المهرجان الثقافي لهذه السنة وتحويل منحته إلى ضحايا حريق «جوطية ابن عباد». وقال توفيق لحلو، رئيس جمعية مهرجان القنيطرة، إن هناك نية مبيتة تستهدف هذه التظاهرة، مضيفا أن جمعيته كانت تعتقد أن المجلس سيساير التوجه التراثي للمهرجان، لاسيما بعدما وعد رباح بمنح المزيد من الدعم إن توافق برنامج المهرجان مع مطالبه، لكنها تفاجأت برفض النشاط برمته وبإلغائه ووضع عراقيل أمامه، وهو ما اعتبره المصدر تطاولا على صلاحيات واختصاصات مؤسسات أخرى، منددا في هذا السياق، بالحملة العدوانية التي شنّتْها جهات مجهولة على اللافتات الإشهارية للمهرجان، عبر القيام بتمزيقها وإزالتها دون غيرها من اللافتات المتواجدة في المكان نفسه.