في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن إلغاء الدورة السابعة لمهرجان «ثويزا» بطنجة، فإن إدارة المهرجان أصدرت بيانا قالت فيه إن المهرجان سيتم تنظيمه وفق الأجندة المرسومة له سلفا، وإن ما قيل عن إلغاء دورة هذا العام «مجرد إشاعات». ويأتي بيان النفي لإدارة مهرجان «ثويزا» بعد تصاعد الغضب في طنجة ضد المهرجان، الذي تلقى دعما قويا من شركة «أمانديس»، التي تدير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير بالمدينة، والتي حصل إجماع بين السكان على ضرورة رحيلها الفوري عن المدينة. وكانت آخر مظاهرة مناهضة للفساد في طنجة، والتي جرت الأحد الماضي وجابت عددا كبيرا من مناطق المدينة، دعت بشكل صريح إلى محاسبة عمدة المدينة فؤاد العماري، الذي يرعى شخصيا مهرجان «ثويزا. وطالب المتظاهرون برحيل العمدة وشركة «أمانديس»، التي توصف بكونها العدو رقم واحد للسكان، بسبب الفواتير الباهظة التي تثير سخطا متعاظما في المدينة. وكان المتظاهرون توجهوا الأحد الماضي نحو مقر الولاية وطالبوا برحيل من أسموهم «كل المفسدين»، ورددوا أسماء الوالي وكاتبه العام والعمدة وشركة «أمانديس». وكانت إدارة مهرجان «ثويزا» أعلنت مؤخرا استضافتها لمسؤول في المجلس الانتقالي الليبي، كمحاولة لكسب تعاطف السكان، الذين يدعمون بقوة الثورة الليبية، وينظمون مظاهرات أسبوعية مطالبة بسقوط الفساد ورحيل شركة «أمانديس»، وهو ما أثار موجة غضب في المدينة من مهرجان «ثويزا» الذي يقول السكان إنه كان أجدر به أن يحارب استبداد «أمانديس» ويرفض الدعم الذي قدمته للمهرجان، لأنه دعم مستخلص من جيوب المواطنين.